إدارة سجون الاحتلال تعيد 9 أسرى إلى “عوفر” بعد حجرهم أسبوعين

رام الله مصدر الإخبارية

أعادت إدارة سجون الاحتلال 9 أسرى إلى سجن “عوفر”، بعد أن حجرتهم في العزل، ونقلتهم إلى عدة سجون، من بينهم أحد الأسرى الأشبال، وهم ممن خالطوا الأسير المحرر المصاب بفيروس “كورونا” نور الدين صرصور.

وأفاد نادي الأسير في بيان، يوم الخميس،أن إدارة السجون لم تأخذ منهم عينات، وما قامت به طوال الفترة الماضية، فقط معاينتهم عبر قياس درجة الحرارة، ووفقاً للمعلومات فإن الوضع الصحي الظاهري للأسرى التسعة جيد.

وكانت إدارة السجون قد نقلتهم إلى سجون “أيلا – بئر السبع، والرملة، وسهرونيم” قبل نحو أسبوعين، دون أخذ عينات لهم، رغم مطالبات الأسرى بذلك، وما تزال سلطات الاحتلال ترفض الاستجابة للنداءات المتكررة بالإفراج عن الأسرى، لا سيما المرضى، وكبار السن منهم، والأطفال، والأسيرات.

وكان قد أعلن المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، عن إصابة أسير محرر من بلدة بيتونيا ويبلغ من العمر (19 عاما)، كان قد قضى مدة يومين في معتقل “عصيون” جنوب بيت لحم و”14″ يوما في قسم “12” في معتقل “عوفر” غرب رام الله، وجرت له مراسم وداع قبل خروجه من المعتقل.

وحسب ما أفاد به الأسرى في اتصال مع نادي الأسير، أكدوا خلاله بأن سلطات السجون أغلقت القسم دون أن تبادر إلى أخذ عينات من الأسرى المخالطين للتأكد من سلامتهم.

وأفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية، بأنها أجرت عملية التنسيق لاستلام جميع المشكوك في إصابتهم بالفيروس، وتم إبلاغ الجانب الإسرائيلي وهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لعدم تفشي الوباء بين الأسرى في المعتقلات.

وبينت الهيئة، أن حالة من الاستنفار في صفوف الاسرى يشهدها حاليا سجن عوفر بعد علمهم بأن الأسير مصاب بالفيروس، حيث تم اغلاق الاقسام وجارٍ التأكد من أسماء الاسرى الذين قد يكون من المحتمل أن الاسير المصاب قد خالطهم.

وحملت الهيئة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة الطبية واللاأخلاقية واللاإنسانية، والمتمثلة بعدم حماية الأسرى الفلسطينيين من خطر انتشار هذا الفيروس، وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

من جانبه، حذر رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، من خطر يتهدد الأسرى ،جراء مخالطة الأسير المحرر، نور الدين صرصور، المصاب بفيروس (كورونا) لـ 37 أسيراً داخل المعتقلات في ظل استمرار حكومة الاحتلال، وإدارة سجونها في التعتيم المعلوماتي، حول أوضاع الأسرى الصحية.