مسؤول أمني: “إسرائيل” غير جاهزة لأي حرب الفترة القادمة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

قال مسؤول سابق في جهاز الأمن العام لدى الاحتلال الإسرائيلي “شاباك” إن “إسرائيل” غير جاهزة لأي حرب قد تندلع في الفترة القادمة.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن “أي حرب قادمة، قد تؤدي إلى اشتعال الساحة الداخلية، خاصة المدن المختلطة التي يتواجد بها فلسطينيو الـ48، دون جهوزية من قبل إسرائيل”.

في السياق علق المسؤول البارز السابق في جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك”، إيلان لوتان، على ما ورد في تقرير “مراقب الدولة”، الذي تطرق إلى “الصدامات العنيفة التي شهدتها المدن المختلطة في إسرائيل، والتي تزامنت مع شن العدوان على قطاع غزة في أيار/ مايو 2021، وخلالها دكت ” حماس ” خلال 11 يوما المناطق الداخلية بالصواريخ”.

وأوردت صحيفة “معاريف” العبرية وموقع “I24” الإسرائيلي، عن المسؤول الأمني أن “حدة الانفجار الداخلي كان مفاجئا بالفعل، ولم يقدم “الشاباك” تحذيرا مسبقا بشأنه”.

ولفت إلى أنه كان على المراقب أن يمنح تقريره هذا العنوان: “فشل إسرائيل على كافة أنظمتها”، منوها بأن “هناك تقريرا إضافيا صدر في 2018 يتعلق بتعامل الشرطة مع موضوع الأسلحة المنتشرة في المجتمع العربي، لقي بدوره التقاعس في تنفيذ توصياته، وتكدس فوقه الغبار، شأنه شأن تقارير سابقة أصدرتها مؤسسة مراقب الدولة”.

كما ر على اتهام “شاباك” بأنه “لا يغطي يوميا الساحة الداخلية للجهور في إسرائيل”، أكد أن “جهاز “الشاباك” يعمل في إطار تفويضه، بما في ذلك مع الجمهور في إسرائيل في كل ما يتعلق بالعمليات والتجسس”، منوها بأن “ما تم اكتشافه -وهو ليس بالأمر الجديد- أن خط التماس بين الأمور القومية والإجرامية رفيع جدا، لذلك، تحسنت مستويات التعاون بين “الشاباك” والشرطة بشكل كبير، لكنه ما زال أبعد عن أن يكون في أفضل حالاته”.

وأردف أن “التعاون ونقل المعلومات المتبادل هو اليوم أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي، ويتم التعاون اليوم بكل ما يتعلق بتهريب الأسلحة والعمال، من بينهم منفذو عمليات”.

في الوقت نفسه، عبر لوتان عن تشاؤمه حيال إمكانية وقوع مواجهات عنيفة داخلية، وقال: “بالتأكيد ستكون لدينا حملة أو حرب أخرى، وفي الحملة أو الحرب القادمة ستجري الأحداث على الساحة الداخلية، ما مدى قوتها؟ لا أعرف”.

وتابع: “الاحتمال كبير أن تكون هناك أيضا ساحة داخلية مشتعلة، أما قوتها فسترقى إلى مستويات غير مسبوقة بالتأكيد”، متسائلا: “هل إسرائيل مستعدة لساحتين؟ برأيي لا”.
وتضمن تقرير “مراقب الدولة”، الذي صدر الأربعاء الماضي، انتقادات “لاذعة وشديدة للطريقة التي تصرفت

وفقها الشرطة والمخابرات خلال عملية “حارس الأسوار” (العدوان على غزة) العام الماضي، وموجة المواجهات التي اندلعت في المدن المختلطة”.

كما أشار المراقب في تقريره إلى أن “الحكومات المتعاقبة اتخذت قرارات بتحسين الوضع في المجتمع العربي، لكن هذه لم تشمل المدن المختلطة التي لم تحظ بميزانيات مخصصة لها”، منتقدا “خدمات البلدية البائسة التي تم تخصيصها لسكان المدن المختلطة”.

اقرأ أيضاً: حماس: مزاعم جيش الاحتلال بوجود أسلحة في مناطق مدنية محض أكاذيب