وكالات-مصدر الإخبارية
ذكرت السفارة الأوكرانية في لبنان لوكالة رويترز العالمية أن السفير الأوكراني إيهور أوستاش التقى الرئيس اللبناني ميشال عون لبحث موضوع شحنة دقيق وصلت إلى لبنان قادمة من شبه جزيرة القرم الأوكرانية والتي ضمتها روسيا في عام 2014.
ورست سفينة سورية واقعة تحت طائلة عقوبات أمريكية في ميناء طرابلس بشمال لبنان محملة بشعير وطحين (دقيق) أبلغت السفارة الأوكرانية في بيروت أن روسيا سرقتها من مخازن أوكرانية.
وبحسب موقع مارين ترافيك لبيانات الشحن البحري وصلت السفينة لاودسيا إلى طرابلس أول أمس الأربعاء.
وتقول كييف إن الشحنة مسروقة من أحد مخازنها، وإن شراء السلطات اللبنانية لسلع أوكرانية مسروقة “من شأنه أن يضر بالعلاقات بين البلدين”.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول لبناني أن قضية الشحنة الموجودة في ميناء طرابلس أُثيرت خلال اجتماع أمس الخميس مع الرئيس عون، مشيرا إلى مخاوف عامة لأوكرانيا من أن تحاول روسيا بيع قمح أوكراني مسروق لمجموعة دول بينها لبنان.
وقال وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام إن إدارة الجمارك ووزارة الزراعة تتابعان الأمر، وقال وزير النقل اللبناني على حمية لرويترز إنه يجري التحقق من دقة المعلومات التي وردت في وسائل الإعلام وإنه سيتم الرجوع إلى القانون اللبناني في هذا الشأن.
اقرأ/ي أيضا: الأمم المتحدة وروسيا تتوقعان مغادرة أولى شحنات الحبوب الأوكرانية اليوم
وأفاد مسؤول جمارك لبناني ومصدر ملاحي لرويترز أن ميناء طرابلس لم يفرغ حمولة السفينة للاشتباه في أنها كانت تنقل بضائع مسروقة.
وحسب المعطيات المتوفرة فإن الشحنة محمولة على متن سفينة “لودسيا” السورية الخاضعة للعقوبات الأميركية، وهي تحمل 5 آلاف طن من الشعير، ومثلها من الطحين.
بدورها، نفت روسيا قبل ذلك المزاعم القائلة بأنها تسرق حبوبا أوكرانية.
وقال مسؤول بالسفارة الروسية في لبنان لوكالة رويترز إنه لا يمكنه التعقيب على الفور.
وقال مصدر ملاحي لرويترز إن السفينة لم تفرغ شحنتها بعد بسبب اعتراضات أوكرانيا والتكهنات بشأن البضائع الموجودة على متنها.
والسفينة لاودسيا واحدة من ثلاث سفن مملوكة للمديرية العامة للموانئ السورية تقول أوكرانيا إنها تنقل قمحا مسروقا من مخازن في الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا في الآونة الأخيرة.
وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على السفن الثلاث منذ عام 2015.
ويتزامن وصول لاودسيا مع أزمة جديدة لنقص الخبز في جميع أنحاء لبنان حيث أدت الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ ثلاث سنوات إلى إبطاء وتيرة الواردات من القمح المدعوم.
واقتحمت حشود من المواطنين المحبطين عدة مخابز هذا الأسبوع في بلد يقول برنامج الأغذية العالمي إن نصف سكانه يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
واعتاد لبنان استيراد نحو 60 بالمئة من وارداته من القمح من أوكرانيا، لكن الشحنات تعطلت بسبب الغزو الروسي والحصار المفروض على موانئ البحر الأسود الرئيسية التي كانت تستخدمها أوكرانيا للتصدير.
وبحسب السفارة الأوكرانية ورئيس جمعية المطاحن اللبنانية، استأنفت أوكرانيا الصادرات الشرعية من القمح إلى لبنان في منتصف يوليو تموز.