يزن 83 طناً.. الصاروخ الصيني التائه مكان سقوطه لا يزال مجهولا

وكالات-مصدر الإخبارية

رجح العلماء أن موعد ارتطام الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة بالأرض شبه محسوم، وهو الإثنين المقبل، مشيرين إلى عدم قدرتهم على تحديد مكان سقوطه، الذي من غير المستبعد أن يكون في منطقة مأهولة، ما قد ينجم عنه كارثة ليست بالحسبان.

وكان الصاروخ الصيني “لونج مارش 5 بـ ” الضخم الذي يزن 23 طناً، أقلع من جزيرة “هاينان” إلى الفضاء الأحد الماضي، حاملا وحدة المختبر الصيني الفضائي “وينتيان”، وهو يعود الآن إلى الأرض بعد اكتمال مهمته، لكن بشكل خارج عن السيطرة.

وفي العقدين الماضيين، حقق برنامج الفضاء الصيني نجاحا سريعا بما يشمل إطلاق أول رواد فضاء صينيين، والهبوط التاريخي لأول مرة على الجانب المظلم من القمر، وإرسال مركبة جوالة إلى سطح المريخ.

وليس من الواضح أين يسقط الصاروخ الصيني التائه، لكن قيادة الفضاء الأميركية أكدت أنها تعكف حاليا على تتبع الصاروخ الصيني.

وبحسب متحدث رسمي للوكالة، فإن نقطة دخول الصاروخ إلى الغلاف الجوي للأرض “لا يمكن تحديدها إلا في غضون ساعات قبل دخوله” بناء على الظروف الجوية المتغيرة، لكنه قدّر أن يدخل الغلاف الجوي للأرض الاثنين المقبل.

وتوقعت وكالة الفضاء الأوروبية “منطقة خطر” تشمل “أي جزء من سطح الأرض بين خطي عرض 41.5 شمالاً و41.5 جنوباً”.

وتشمل هذه الإحداثيات مساحة واسعة من الأرض، بما في ذلك أميركا الشمالية جنوب نيويورك وأميركا الجنوبية وإفريقيا وأستراليا واليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا، كما كانت مناطق في آسيا جنوب اليابان مواقع محتملة للحطام الفضائي.

اقرأ/ي أيضا: الصين تُحذر الولايات المتحدة من اللعب بالنار بشأن تايوان

وتوقع عالم الفلك جوناثان ماكدويل أن يدور الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة في مداره ثم يحترق في النهاية بسبب الاحتكاك مع الغلاف الجوي”.

وهذا الهبوط الخارج عن السيطرة للصاروخ الصيني، والناجم عن عدم وجود نظام تحكم نشط أو محرك يمكن إعادة تشغيله لإعادته إلى الأرض، يشكل دليلا آخر على صحة التهم الموجهة لبكين بـ “عدم التعامل مع الحطام الفضائي بشكل صحيح، بحسب مايكل بايرز، الأستاذ بجامعة كولومبيا، والذي ألف دراسة حديثة حول مخاطر وقوع ضحايا من الحطام الفضائي.

وتعد هذه الحالة الثالثة لصواريخ صينية أخفقت في هبوط متزن، حيث تعرضت بكين في آيار(مايو) العام الماضي لانتقادات شديدة بسبب تعاملها مع الحطام الفضائي بعد أن أطلقت وحدة أخرى على صاروخ مماثل، غرقت بقاياها في المحيط الهندي بالقرب من جزر المالديف بعد 10 أيام من الإطلاق.

وأفادت وكالة الفضاء الاميركية “ناسا” حينها إن الصين فشلت في “الاستجابة للمعايير المتعارف عليها دوليا في المجال”. وردت الأخيرة على الانتقادات بإلقاء اللوم على واشنطن في “إذكاء المخاوف” بشأن إعادة دخول الصواريخ واتهمت العلماء الأميركيين ووكالة ناسا “بالعمل ضدها”.

وأنفقت الصين مليارات من الدولارات على رحلات الفضاء والاستكشاف في الوقت الذي تسعى فيه إلى بناء برنامج يعكس مكانتها كقوة عالمية صاعدة.

ومن المتوقع أن تظل محطة تيانجونج، بمجرد اكتمالها، في مدار منخفض على ارتفاع 400 إلى 450 كيلومترا فوق الأرض لمدة 10 سنوات على الأقل.

وتخطط الصين أيضا لإطلاق تلسكوب فضائي العام المقبل بمجال رؤية 350 مرة أكبر من تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).