بسبب الحرائق.. المغرب يطلق برنامجا عاجلا لدعم المناطق المتضررة

وكالات-مصدر الإخبارية

أعلنت السلطات الحكومية في المغرب إطلاقها حزمة من الإجراءات العاجلة للحد من تأثير الحرائق، التي اندلعت في شهر تموز(يوليو) الجاري، وذلك لزيادة النشاط الفلاحي والغابات، ودعم السكان المتضررين.

كما تنوي الحكومة المغربية تعزيز وسائل الوقاية من الحرائق ومكافحتها والتخفيف من الآثار الضارة لها على مربي الماشية والنحل بالمناطق المتضررة، مع تنفيذ مشاريع التنمية الاقتصادية المتكاملة في المناطق المتضررة.

ويتوقع البرنامج أيضا خلق ألف فرصة عمل إضافية لجهة طنجة تطوان الحسيمة موجهة لفائدة المتضررين وأفراد أسرهم للعمل في إطار برنامج أوراش لدعم المشاريع الصغيرة.

وأشرف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الجمعة، على مراسيم توقيع اتفاقية إطار، بحضور عدد من الوزراء من قطاعات حكومية مختلفة وولاة المناطق المعنية، علما أن قيمة هذه التدابير تصل إلى 290 مليون درهم (حوالي 29 مليون دولار).

وأوضح أخنوش، في تصريح صحفي، أن برنامج التدخل المستعجل الذي تم إطلاقه تنفيذا لتعليمات ملكية، يهدف إلى “دعم الأبنية التي لحقت بها أضرار، وإعادة إحياء الغابات، وإنعاش النشاط الفلاحي بالقرب من الغابات المتضررة، ودعم النشاطات الفلاحية المتعلقة بتربية الماشية والنحل، وغيرها”.

وحسب بيان لرئاسة الحكومة، فإن البرنامج الطارئ الذي تم إطلاقه، يشمل اتخاذ تدابير على المدى القصير والمتوسط من أجل دعم السكان لتأهيل وترميم المنازل المتضررة، التي تم إحصاؤها من جانب السلطات العمومية.

وسيتم الشروع بعمليات التشجير في الغابات التي دمرتها الحرائق، وإعادة تأهيل الأشجار المثمرة المتضررة، من خلال إعادة تشجير حوالي 9330 هكتارا.

اقرأ/ي أيضا: حرائق المغرب مستمرة والسلطات تواصل الجهود لإخمادها

تفعيل فوري

وفور إطلاق البرنامج الاستعجالي لفائدة المناطق المتضررة من الحرائق، أفاد مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بتخصيص مبلغ 8 ملايين درهم، لإعادة تهيئة الدور السكنية المتضررة من الحرائق في المنطقة، حتى تكون مهيأة للسكن في أقرب الآجال.

ووفق المجلس فإن هذا التدخل سيتم بناء على اتفاقية خاصة ستوقعها كل من ولاية الجهة ومجلس الجهة وإقليما تطوان والعرائش، علما أن توفير المبلغ المالي قد تم من صندوق تدبير الكوارث بالجهة الذي تمت المصادقة عليه في ميزانية 2022.

جدير بالذكر أن حرائق الغابات المعلنة في شمال المغرب منذ 13 يوليو، دمرت حوالي 9200 هكتار في الأقاليم الأربعة، منها 7800 هكتار بقرية سوق القلة بالعرائش وحدها.

وطالت الحرائق كذلك مساحات شاسعة مزروعة بالأشجار المثمرة، ودمرت العديد من خلايا النحل الموجودة في الغابات المحترقة.