صحيفة: “إسرائيل” ستفرج عن بعض الأسرى مقابل معلومات عن مفقوديها في غزة

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية – صفقة الأسرى

نقلت صحيفة هآرتس العبرية نقلاً عن مصادر فلسطينية في قطاع غزة، إن “إسرائيل” ستفرج عن كبار السن والمرضى والقصّر من الأسرى الفلسطينيين في سجونها، مقابل أن تقدم “حماس” معلومات عن المفقودين الإسرائيليين المتواجدين في غزة، وفق زعم الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر قولها، إن إعادة الإفراج عن محرري صفقة شاليط المعاد اعتقالهم، ليس جزءًا من المرحلة الأولى حاليًا، مشيرةً إلى أن حماس ستجدد مطالبتها بشأن الإفراج عنهم في مرحلة لاحقة.

وأشارت المصادر، إلى أن حماس هي من اقترحت الإفراج عن كبار السن والمرضى والقصر كإجراء إنساني في ظل انتشار فيروس كورونا، باعتبار أن مثل هذه الخطوة يمكن النظر إليها بإيجابية لبدء مفاوضات مع إسرائيل لإتمام صفقة شاملة.
وقال ناشطون في مجال الأسرى الفلسطينيين للصحيفة العبرية، إنه لا يوجد أي علامات داخل السجون تشير إلى إمكانية وجود صفقة قريبة.

وعلمت هآرتس، أن الأسرى فرضوا مطالب لتخفيف القيود المفروضة عليهم حاليًا في السجون وطلبوا إعادة بعض المنتجات التي حظر إدخالها إليهم، وإخراج بعض كبار السن من العزل ومن الأقسام.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع إن إسرائيل عرضت مؤخرًا على حماس إطلاق سراح إفراهام منغستو مقابل إجراءات إنسانية، لكن ذلك لم يحدث بسبب انشغال مصر بأزمة كورونا.

وأشار إلى أنه وكجزء من هذه الخطوة، طالبت قيادة الأسرى بإطلاق سراح القاصرين والنساء، وعددهم 250 أسيرًا، ولا يشمل ذلك الأسرى الإداريين.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو  في وقت سابق، إلى إجراء حوار فوري عبر وسطاء بشأن الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة (حماس) في قطاع غزة.

وقال مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب إن منسق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم وطاقمه -وبتعاون مع هيئة الأمن القومي، والمؤسسة الأمنية- مستعدون للعمل بشكل بناء من أجل استعادة القتلى والمفقودين، وإغلاق هذا الملف، ويدعون إلى بدء حوار فوري من خلال الوسطاء.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل استعدادها للحوار بشأن جنودها المفقودين في غزة.

وتقول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن حركة حماس تحتجز أربعة إسرائيليين منذ الحرب على غزة عام 2014، بينما تصر الحركة على عدم إعطاء أي معلومات عنهم إلا بعد أن تفرج إسرائيل عن أسرى محررين أعادت اعتقالهم، بعد أن أفرجت عنهم خلال صفقة شاليط.

وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قد أعلن في لقاء تلفزيوني استعداد حركته لتقديم “مقابل جزئي” لإسرائيل لتفرج عن أسرى فلسطينيين.

وقال السنوار إن هناك إمكانية أن تكون مبادرة لتحريك ملف تبادل الأسرى بأن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بعمل طابع إنساني أكثر منه عملية تبادل، بحيث يطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين المرضى والنساء وكبار السن من سجونه “وممكن أن نقدم له مقابلا جزئيا”، دون مزيد من التوضيح.