الحق أحق أن يتبع بقلم مصطفى الصواف

أقلام – مصدر الإخبارية

الحق أحق أن يتبع بقلم الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

جميلة تلك المقالات التي وردت على ألسنة كتابها سواء تلك التي لها رأي في قضية حماس وسلوكها السياسي وعلاقاتها مع الأخرين ، وفي نفس الوقت كانت الردود من بعض الكتاب على تلك المقالات هو أمر جميل أيضًا، مقدر ممن رد على تلك المقالات.

مقال الدكتور محمد مختار الشنقيطي كان مقالا فيه الكثير من النقاط السياسية والرأي فيها، وهذا الرأي بني على معلومات وصلته قد تكون مبالغ فيها، أو شابها بعض المبالغات، والمعلومات المغلوطة، ولكن الرجل أجتهد، وهذا الاجتهاد محمود ويشكر عليه وإن حمل بعض المغالطات والمعلومات الخاطئة أو التي شابها كثير من العوار، ولكن يشكر على ما قال ، وما قال له وعليه، وهو رجل مخلص وناصح وأمين.

المطلوب منا عندما نرد على ما كتب أن نقدم له النصيحة ونشير له إلى بعض التجاوزات التي ظهرت فيما كتب وتبيان أن المعلومات التي بنى عليها مقاله قد لا تكون صحيحة فكانت الاستنتاجات خاطئة، وهذا يحاج النصيحة وتبيان الصحيح والجميع يعلم أن الرجل مخلص وناصح.

في الرد علينا ان نملك الحصافة واللياقة العالية، فمن يرد هم أناس مقدرون ولهم موقف ودفاع راقي مبني على أصول علمية، وهم يردون على شخصيات لها مكانتها سواء السياسية او الدينية.

الرد أمر طبيعي وتبيان الحقائق واجب على من يرد مع الحفاظ على أدب الحوار واستخدام العبارات التي تدل على حسن الخلق ، فالموضوع هو تصحيح بعض الأخطاء أو المعلومات الخاطئة التي بني عليها القول ، ولذلك النقاش يكون الحجة بالحجة، وهذا أمر رائع عندما يسود في الحوار والنقاش.

في السياسة المجال مفتوح أمام المتحدثين أو الكتاب في القول والكتابة بما لديهم من معلومات من مصادر معلومة وصادقة وقد تختلف بعض المعلومات من مصدر إلى مصدر وبالحوار والنقاش ومقارنة الأمور بعضها ببعض تتضح الصورة وتكون أكثر مصداقية وعندها يمكن تعديل القول والكتابة طالما وصل الكاتب للحقيقة التي يريد التعبير عنها وبذلك نكون أقرب إلى قول الحق وتبيان حقيقة الأمور إلى الرأي العام.

الحق أحق أن يتبع، لهذا دورنا أن نكون أمناء فيما نقول ولو حدث أن بالغ الأخ أو بني وجهة نظره على جزء من الحقيقة وظهر له فيما بعد كل الحقيقة عليه ان يبين ذلك حتى لو أدى إلى ذلك إلى تعديل موقفه وتصحيحه بعد تبيان الحقيقة كاملة.

ودورنا قول الحق والتراجع عن الخطأ الى الحق والحقيقة لو ظهر ذلك بكل وضوح، فقولي صحيح يحتمل الخطأ وقول الأخرين خطأ يحتمل الصواب ، وكلانا لو وصلنا للصحيح أن نعبر عنه بكل وضوح ودون أن نتردد وأن خالف رأينا الذي قلناه من قبل.

أقرأ أيضًا: سينتصر الحق والمقاومة حق بقلم/ مصطفى الصواف