التطبيع بين إسرائيل والسعودية - فتح السعودية أجوائها-مطلب السعودية النووي-التطبيع مع السعودية-اتفاق السعودية وإسرائيل

أبعاد فتح السعودية أجوائها أمام الطائرات الإسرائيلية.. هل يقود لتطبيع كامل؟

صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:

يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن نجح بإيجاد موضع قدم لتطبيع تدريجي للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، لاسيما بعد إعلان المملكة عن قرارها فتح أجوائها أمام جميع الناقلات الجوية في المنطقة.

وغادر بايدن إسرائيل إلى السعودية بأول رحلة جوية مباشرة من مطار بن غوريون إلى جدة.

وفي أول رد على الإعلان السعودي وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان “القرار بالتاريخي”.

وقال سوليفان إن القرار يسمح برحلات جوية “من وإلى إسرائيل، ويمهد الطريق لشرق أوسط أكثر تكاملاً واستقراراً وأمناً”.

ووفق مسئولون في قطاع الطيران الإسرائيلي يتيح القرار السعودي إلى شركات الطيران الإسرائيلي المرور عبر أجواء المملكة إلى آسيا.

وقال المسئولون لموقع “واي نت” العبري إن القرار السعودي يسمح لشركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” تشغيل رحلات مباشرة إلى الهند وتقصير المسافة إليها من خمس ساعات ونصف إلى ساعتين.

وأضافوا أن القرار يجعل الرحلة إلى تايلاند تستغرق ساعة ونصف فقط وفتح الافاق نحو وجهات سفر جديدة نحو سنغافورة واليابان وأستراليا وجزر المالديف.

وأشاروا إلى أنه يسمح لعرب إسرائيل بأداء مناسك الحج في مكة بصورة مباشرة بدلاً من المرور عبر الأردن مما يعني في المجمل خفض كبير في تكاليف التشغيل ونفقات الوقود وتآكل الأجزاء. وأكدوا أن القرار من شأنه جذب آلاف السياح سنوياً إلى إسرائيل مع انخفاض تكاليف السفر.

لكن القرار السعودي يحمل أبعاد أكبر من تحقيق نتائج إيجابية على صعيد حركة الطائرات الإسرائيلية حول العالم وفق المحلل السياسي الفلسطيني هاني العقاد.

وقال العقاد في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن “القرار السعودي بفتح المجال الجوي في المنطقة بما فيها الطائرات الإسرائيلية، خطوة أولية لوضع إسرائيل قدمها في السعودية في ظل حرج الرياض الكبير من الولايات المتحدة الأمريكية وضغوطها الكبيرة لدفعها نحو التطبيع مع تل أبيب”.

وأضاف العقاد أن “إسرائيل تُصر وتبحث عن تطبيع كامل مع السعودية بأي ثمن كونها تدرك أن المملكة البوابة العربية للوصول إلى علاقات مع كل العرب وقادرة على تغيير أراءهم وتوجهاتهم حول أي قضية”.

وأشار العقاد إلى أن “إسرائيل تهدف للوصول لتطبيع مع السعودية لتسريع تصفية القضية الفلسطينية وهو بيت القصيد من كل حملات التطبيع مع العرب”.

وأكد لمصدر الإخبارية أن “تدشين خط جوي مباشر بين إسرائيل والسعودية لن يدوم طويلاً كونه يتطلب اتفاقات وبروتوكولات للطيران مشدداً أن المملكة لن تستطيع الاقدام على تطبيع كامل مع الاحتلال في ظل عدم وجود حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

ورأى العقاد أن “اندماج إسرائيل في كل الشرق الأوسط ليس سهلاً ويحتاج لخطوات إسرائيلية جدية على الأرض تتعلق بالسلام مع الفلسطينيين”.

ونوه إلى أن “جميع التحالفات الإسرائيلية مع العرب ستبقى خجولة ما دامت القضية الفلسطينية دون حل كونها عنوان الصراع في الشرق الأوسط”.

وأرجع العقاد “عدم ذكر السعودية فتح مجالها الجوي صراحة أمام الطائرات الإسرائيلية لعدم وجود بروتوكولات طيران موقعة بين الجانبين”.

Exit mobile version