منتدى الرباط العالمي - خضر عدنان

المركز الفلسطيني يعرب عن قلقه إزاء تزايد مظاهر العنف وحوادث فوضى السلاح

قطاع غزة – مصدر الإخبارية 

أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بياناً أعرب فيه عن قلقه إزاء تزايد مظاهر العنف الداخلي واستمرار حوادث فوضى السلاح في قطاع غزة والضفة المحتلة، والتي راح ضحيتها أخيراً 4 مواطنين بينهم طفلة وإصابة العشرات.

وفيما يلي بيان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان كما ورد مصدر الإخبارية:

يتابع المركز الفلسطيني بقلق كبير تنامي مظاهر العنف الداخلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث وثق 4 حوادث إطلاق نار واعتداءات، خلال الأيام الماضية، على خلفية شجارات عائلية في قطاع غزة والضفة الغربية، ضمن حالة سوء استخدام السلاح والاعتداء على سيادة القانون في الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد أسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل 4 مواطنين، بينهم طفلة، وإصابة 15 آخرين، بينهم 5 أطفال.

آخر تلك الاعتداءات وقع في قطاع غزة مساء أمس وأسفر عن مقتل رجل أربعيني وطفلة وإصابة 15 مواطناً، بينهم 5 أطفال.

ووفق تحقيقات المركز حول مقتل مواطن، ففي حوالي الساعة 7:55 مساء يوم الخميس الموافق 14/7/2022، أقدم مواطن على إطلاق النار تجاه منزل المواطن عبد العزيز “محمد خليل” جميل دردونة، 46 عاماً، في جباليا البلد، شمال القطاع، ما أدى لمقتل مالك المنزل، بعد إصابته بعيار ناري في الرأس، ومقتل الطفلة ياسمين أحمد محمود دردونة، 9 أعوام، بعد إصابتها بعيار ناري في الصدر، وإصابة 15 مواطنًا، منهم 5 أطفال بأعيرة نارية وشظايا.

ووصفت جراح الطفلة رهف إسماعيل ياسر الحناوي، 11 عاماً، ببالغة الخطورة، حيث أصيبت بعيار ناري في الصدر خلال مرورها بجانب المنزل المستهدف.

ووصفت جراح بقية المصابين ما بين متوسطة وطفيفة.

وذكر المتحدث باسم الشرطة في غزة أيمن البطنيجي أن الشرطة سيطرت على الحادث وفتحت تحقيقاً عاجلاً.

كما ذكر لاحقًا بأن الشرطة ألقت القبض على المشتبه به بإطلاق النار وهو (ج، ق) 26 عاماً، وصادرت السلاح المستخدم في الواقعة.

وأضاف المتحدث باسم الشرطة: “يظهر من التحقيقات الأولية أن الجاني قتل والد زوجته نتيجة خلاف عائلي بينهما، وقد قتلت طفلة أخرى بسبب إطلاق النار، فيما يجري استكمال الإجراءات القانونية في القضية.”

ووفق المعلومات الميدانية فإن المشتبه به في إطلاق النار يعمل في الشرطة، والقتيل دردونة أيضًا من مرتبات شرطة البلديات.

وفي اعتداء آخر وقع في جنين، ففي حوالي الساعة 12:30 منتصف ليل الخميس الموافق 14/7/2022، أطلق مسلحون النار تجاه المواطن يحي محمد يوسف جرادات، 45 عاماً، في حي الجرادات في بلدة السيلة الحارثية غربي مدينة جنين، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في البطن والرجلين نقل إثرها إلى مستشفى بن سينا في مدينة جنين للعلاج، وأعلن عن وفاته في حوالي الساعة 8:00 صباحًا.

وأعلنت الشرطة فتح تحقيق في الحادث، وأفادت أن التحقيقات الأولية تفيد بأن إطلاق النار وقع على خلفية شجارات عائلية سابقة، وأنه يجري ملاحقة مطلقي النار.

وفي جنين أيضاً، أعلنت الشرطة الفلسطينية صباح يوم الثلاثاء الموافق 11/7/2022، أنها تلقت بلاغاً حول وجود جثة في قرية عجة جنوب محافظة جنين، وإثر ذلك توجهت دورية من الشرطة إلى أحد المنازل، وشرعت في أعمال بحث وانتشلت جثة المواطن راضي راشد عمرية، 46 عاماً، واعتقلت واحتجزت عددًا من أفراد الأسرة، وفتحت تحقيقاً في الحادث.

وتبين من التحقيقات الأولية – حسب الشرطة – أن أحد أبناء القتيل أطلق النار تجاهه على خلفية خلافات عائلية، قبل أن يجري دفنه ووضع كمية كبيرة من الباطون عليه في باحة المنزل، وأن الجريمة نفذت على قبل 12 يوماً. كما أعلنت الشرطة أنها اعتقلت شخصًا آخر أحضر السلاح أداة الجريمة لتنفيذها، ولا تزال التحقيقات جارية وفق المقتضى القانوني.

وقد أسفرت الشجارات العائليـة وسوء استخدام السلاح في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ بداية العام الحالي عن مقتل 29 مواطناً.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يعرب عن قلقه تجاه استمرار حوادث فوضى السلاح، فإنه يستنكر استخدام السلاح في الشجارات العائلية والشخصية، مما يشكل مصدر تهديد للحق في الحياة وسيادة القانون والسلم المجتمعي الفلسطيني.

كما يطالب المركز السلطات باتخاذ إجراءات فعالة لضمان عدم استخدام سلاح الأجهزة الشرطية والأمنية في نزاعات عائلية، ووقف حالة فوضى السلاح، والعمل الفوري على فرض سيادة القانون، حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، في ضوء استمرار جرائم القتل في الآونة الأخيرة التي حصدت أرواح عدد من المواطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة.

اقرأ/ي أيضاً: جنين: مقتل مواطن برصاص مسلحين في بلدة السيلة الحارثية

Exit mobile version