شوارع غزة

بسطات الشواء في شوارع غزة.. مصدر رزق مؤقت

خاص- مصدر الإخبارية

في معظم شوارع قطاع غزة، بدأت منذ اليوم الأول للعيد تنشتر بسطات الشواء وإعداد الكباب، التي يزيد إقبال المواطنين عليها بمثل هذه الأيام كل عام.

إبراهيم عاصي (28 عاماً) خريج جامعي يسكن في منطقة التفاح شرق مدينة غزة، يقول إنه عمل في صغره بأحد محال بيع اللحوم وهناك تعلم طرق الشواء الصحيحة ومع الوقت صار متقناً لها.

ويشير إلى أنه وبعد دراسته لتخصص علم النفس في الجامعة، انضم كما غيره من شباب قطاع غزة إلى صفّ البطالة وطابورها وصار عاطلاً عن العمل، فاضطر للعمل في إحدى محال بيع الأدوات الكهربائية لسد حاجته.

يضيف خلال حديثه لشبكة مصدر الإخبارية، إنه بدأ منذ نحو 5 سنوات في استغلال فترة عيد الأضحى وما بعده بأسبوع في العمل بمجال الشواء وصناعة الكباب للمواطنين.

ويوضح أن هناك إقبالاً عالياً على بسطته التي يفتتحها كل عام أمام منزل عائلته، مشيراً إلى أن كثيرين يشيدون بطريقة شوائه ويدعونه بشكل دائم لافتتاح مطعم خاص.

ويقول إن الإمكانيات غير متوفرة لديه حاليا، مبيناً أن ما فترة العيد تعد فرصة جيدة لتحقيق ربح يعتبر جيداً له ولـ3 شبان آخرين يعملون معه على ذات البسطة.

ويعتبر عيد الأضحى المبارك فرصة لدى كثير من العائلات الفلسطينية في غزة، لتنازل المشاوي والكباب، في ظل ما يعيشونه من ظروف اقتصادية الصعبة لا تمكنهم من شرائها باقي أيام العام.

ويستثمر كثير من الشبان في غزة أيام العيد لجمع قليلاً من الأموال عبر العمل في مجال الشواء وإعداد الكباب لوقت طويل خلال اليوم يمتد منذ ساعات الظهيرة الأولى إلى ما بعد منتصف الليل.

بسطات شواء في شوارع رفح

في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لا يختلف حال الشاب إبراهيم أبو شبيكة كثيراً عن سابقه، يقول في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إنه بدأ العمل بهذا المجال منذ نحو 8 أعوام، لضيق الحال ورغبةً في توفير قليلاً من المال يعينه بباقي أيام السنة.

ويشير الشاب (30 عاماً) إلى أنه متزوج ولديه طفلين، ويعمل في باقي أيام العام كعامل في مجال البناء، موضحاً أن اكتسب الخبرة في مجال الشواء من والده المتوفى والذي كان يمتلك مطعماً قرب منزلهم، منذ سنوات طويلة قبل أن يتم إغلاقه بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر فيها الناس وضعف الحركة الشرائية.

ويبين الشاب خلال حديثه إلى أنه يلاحظ إقبالاً شديداً من المواطنين على بسطته التي يشيدها في يوم العيد الأول قرب أحد المتنزهات بالمنطقة التي يسكنها غربي مدينة رفح.

ويرجع أبو شبيكة السبب في ذلك الإقبال، إلى أن الناس ينتظرون العيد بفارغ الصعب لشوي ما يصلهم من لحوم وتناول وجبات تعتبر حلماً بالنسبة لهم في باقي أيام العام.

ويضيف الشاب أنه يعمل إلى جانبه على البسطة، 4 شبان من جيرانه ويحصلون على يومية تبلغ (15 دولاراً) وهو مبلغاً بالنسبة لهم جيداً مقارنة بما يحصلون عليه باقي أيام العام.

ويقول إنه يبدأ تجهيز المعدات وبسطة المشاوي قبل أيام من العيد، حيث يستعير ماكينة لفرم اللحم من أحد محلات بيع المجمدات التي يمتلكها قريباً لهم، ويحضر الفحم والكوانين وغيرها مما يلزمه في عمله.

Exit mobile version