خريشة: إطلاق سلسلة فعاليات في جميع أنحاء الوطن رفضًا لزيارة بايدن

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

تعتزم تحالفات نسوية، وقوى وطنية وإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني، إطلاق سلسلة من الفعاليات الشعبية في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، رفضًا لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دولة الاحتلال بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتمرير صفقة القرن وتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين الاحتلال ودول المنطقة.

حيث لاقت زيارة الرئيس الأمريكي، غضبًا عارمًا بين أوساط وقوى الشعب الفلسطيني، خاصةً بعد التقرير الأمريكي المُخيب للآمال فيما يتعلق بنتائج التحقيق في جريمة اغتيال الصحفية الإعلامية شيرين أبو عاقلة، وتنصل سلطات الاحتلال من الاتفاقات المُوقعة التي تنص على ضرورة احترام الوضع القائم في القدس وعدم شرعية المستوطنات المُقامة على أراضي المواطنين.

تقول الناشطة في الحراك الوطني الديمقراطي آمال خريشة، إن “التحالف الشعبي للتغيير، بالتنسيق مع القوى الوطنية والإسلامية والهيئات الشبابية والشخصيات المستقلة والإعلامية في محافظات الوطن أعلن عن إطلاق سلسلة فعاليات للتعبير عن إرادة شعبنا برفض زيارة الرئيس بايدن باعتبارها جاءت للتأكيد على العمل تجاه حفظ أمن دولة الاحتلال، وحفظ المصالح الجيوسياسة والاقتصادية في المنطقة مِن خلال انشاء حلف أمني عسكري”.

وأضافت في حديثٍ لمصدر الإخبارية، “الحِلف المُقرر تأسيسه من شأنه إعطاء ثقل سياسي لدولة الاحتلال في المنطقة، عبر دعم وشرعنة التطبيع مع (إسرائيل)، مِن خِلال اتفاقات مرتبطة بالأبعاد العسكرية والاقتصاد، سيما بعد أزمة الطاقة الناجمة عن العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية”.

وأشارت “خريشة”، إلى أن “زيارة بايدن تهدف لإعادة هندسة المنطقة وفق العَداء السافر لحق الشعوب الحُرة في العيش بحرية واستقلال، في محاولةٍ لتمرير مصالح الاستعمار بأشكاله المختلفة، تمهيدًا للقضاء على حق شعبنا الفلسطيني في النضال والمقاومة ومصادرة حق تقرير المصير وعودة اللاجئين بموجب قرار الأمم المتحدة 194”.

وأوضحت أن المشاركين في “الوقفات والاحتجاجات المُزمع عقدها، سيُعلون صوتهم بأن الشعب الفلسطيني سيُواصل نضاله المشروع ضد الاحتلال لنيل الحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدةً أن الإدارة الأمريكية تُحاول تسويق الأوهام بجديتها في التوصل لحل وأُفق سياسي سواءً بشكلٍ مباشر أو عن طريق “نُخب” أوسلو أو المُطبعين بهدف ضرب محور المقاومة في المنطقة”.

وشددت على أن الإدارة الأمريكية هي العدو الأول لجميع الشعوب الحُرة المُؤمنة بحقوقها المكفولة بموجب القانون، ولا خَيار أمام شعبنا إلا التوحد في خندق المقاومة، أُسوة بالفيتناميين الذين صبروا وتحلوا بالإرادة والعزيمة أمام الإدارة الأمريكية ليُحقق النصر لاحقًا، كما أن زيارة بايدن لها بُعدٌ اقتصادي متمثل في بيع السلاح وتحويل المنطقة إلى تكنة عسكرية تحت شعار “دحر العدوان” في إشارة إلى إيران ودول محور المقاومة.

ولفتت الناشطة النسوية، إلى أن “الفعاليات الشعبية ستنطلق في بيت لحم والقدس، ورام الله، وغزة، وسيتخللها بيانات صادرة عن قُوى وحراكات مختلفة، لمطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم الانصياع والرضوخ للضغوط الأمريكية، حيث عانى شعبنا على مدار ما يزيد عن 74 عامًا من الاستيطان والإرهاب والتهجير والسياسات الإجرامية.

ونوهت إلى أن المشاركين سيرفعون الأعلام السوداء، ولافتات كُتب عليها عبارات “لا أهلا ولا سهلا بايدن”، “أمريكا راس الحية”، و”اسرائيل دولة أبرتهايد”، وشعارات مُنددة بالسياسية الأمريكية والتحالف الشيطاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت على أنه لم “يبقَ أمام شعبنا إلا خَيار المقاومة، مع أهمية إعادة رد الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى جانب أهمية الوحدة وإنهاء الانقسام، وإعادة بناء مكونات النظام السياسي الفلسطيني بما يخدم أهداف حركات التحرر الوطني لتفادي أن تكون السلطة وكيلًا أمنيًا للاحتلال عبر التنسيق الأمني”.

أقرأ أيضًا: محللون: لقاء بايدن الرئيس عباس مُجاملة ولا رهان على الإدارة الأمريكية