بتسيلم: استقبلنا بايدن بلافتات.. سيدي إنه نظام أبرتهايد

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة “بتسليم”، إنه “استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بتعليق لافتات وشاشات إلكترونيّة في الفضاء العامّ تحمل عبارة “Mr. president, this is Apartheid، سيدي انه أبرتهايد”.

وأضاف “بتسليم”، أن “السّياسة الأمريكيّة تعمل وفق منظور يرى أنّه يوجد هنا نظامان منفصلان ومتوازيان: أحدهما نظام ديمقراطيّ ثابت (داخل الخطّ الأخضر) والثاني نظام احتلال مؤقت (خارج الخطّ الأخضر)، وفي كانون الثاني 2021 نشر “المركز” ورقة موقف أوضح فيها أنّ هذا المنظور يعرض واقعاً كاذباً، لأنّ المنطقة التي تسيطر عليها دولة الاحتلال أي كلّ الأراضي الممتدّة بين النهر والبحر تُدار بواسطة نظام واحد يسعى إلى تثبيت التفوّق اليهوديّ على الفلسطينيّين – نظام أبارتهايد”.

وأشار إلى أنه لولا الدّعم الأمريكيّ المتواصل ما كان لدولة الاحتلال القدرة على إعادة تشكيل المكان بوسيلة الهندسة السياسيّة والجغرافيّة والديمغرافيّة، حيث تسيطر عسكريّاً طيلة 55 عاماً على رعايا مجرّدين من الحقوق، وتضمّ شرقيّ القدس إلى أراضيها، وتتّبع سياسة التمييز المنهجيّ ضد مواطنيها الفلسطينيّين”.

وأوضح “بتسليم”، أنه منذ نشر ورقة الموقف المذكورة قامت منظّمتا حقوق إنسان مرموقتان عالميّاً، هُما Human Rights Watch و Amnesty International بنشر تقارير رائدة من طرفها حول الموضوع. علماً أنّ منظّمات حقوق إنسان فلسطينيّة شخّصت الوضع وحدّدت منذ سنوات أنّ إسرائيل تدير نظام أبارتهايد.

وأكدت أن في الماضي ماطلت الإدارة الإمريكيّة فيما يخصّ نظام الأبارتهايد في جنوب إفريقيا فكانت واحدة من أواخر الدول الغربيّة التي عملت على تفكيكه، وهذا هو حالها الآن مع نظام الأبارتهايد الإسرائيليّ.

ويلفت حجاي إلعاد، مدير عام بتسيلم: إلى أنه “تبلور أخيرًا إجماع واسع توافقت عليه منظمات تعمل في مجال حقوق الإنسان – فلسطينيّة وإسرائيليّة ودوليّة – وكلّها ترى أنّه يوجد هنا في الواقع نظام أبارتهايد. رغم ذلك تُواصل الإدارات الأمريكيّة المتعاقبة مساندة إسرائيل ومنحها الدّعم والحصانة الدوليّين بما يُتيح لها انتهاك حقوق الإنسان دون تعرّضها لأيّة مساءلة أو محاسبة. يجب أن تعترف الولايات المتحدة بأنّه يوجد بين النهر والبحر نظام أبارتهايد، وأن تشتقّ تعامُلها مع إسرائيل من هذا الاعتراف – عندما تتغيّر المعاملة، يتغيّر النظام أيضاً”.

أقرأ أيضًا: حول زيارة بايدن الهامشية لفلسطين