ما تداعيات انخفاض اليورو على السيارات الأوروبية المستوردة إلى فلسطين؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشف رئيس نقابة مستوردي المركبات في قطاع غزة إسماعيل النخالة، اليوم الثلاثاء، أن تساوي اليورو الأوروبي بالدولار الأمريكي وانخفاضه سينعكس إيجاباً على حركة استيراد السيارات الأوروبية إلى فلسطين.

وقال النخالة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن انخفاض اليورو يعود بالفائدة على مستوردي السيارات الفلسطينيين من أوروبا.

وأضاف النخالة أن حجم الفائدة يترتب على سعر السيارة المستوردة. لافتاً إلى أن “السيارة البالغ سعرها 11.5 ألف يورو يشتريها التاجر حالياً بقرابة 11 ألف دولار وحال بلغ سعرها 40 ألفاً يستفيد قرابة 2000 دولار”.

وأشار النخالة إلى أن الضفة الغربية تستورد من أوروبا عدد أكبر من السيارات الأوروبية مقارنة بقطاع غزة الذي يستورد بدرجة أولى المركبات الكورية.

وأكد النخالة على استمرار أزمة إدراج مستوردين جدد للسيارات في قطاع غزة منذ عام 2004 مشدداً أن عدد مستوردي السيارات في القطاع 54 مستورداً مقارنة بقرابة 350 إلى 500 في الضفة الغربية المحتلة.

ودعا النخالة إلى ضرورة السماح بإدراج أسماء جديدة لاستيراد السيارات من الخارج في ظل وفاة عدد من المستوردين القدامى وهجرة بعضهم للخارج.

وبلغ عدد السيارات المستوردة إلى قطاع غزة خلال العام الماضي 2180 مركبة وفي الضفة الغربية أكثر من 22 ألفاً.

ويواصل سوق العملات العالمية الغليان ويهبط اليورو إلى أدنى مستوى خلال 20 عامًا مقابل الدولار الأمريكي في ظل المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في أوروبا، وتراجع بنسبة 0.3٪ مقابل العملة الأمريكية اليوم الثلاثاء ليصل 1.001 دولار لليورو للمرة الأولى منذ عام 2002.

ويأتي ذلك في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسية في أوروبا، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، ومخاوف جدية بشأن مستقبل اقتصاد منطقة اليورو.

ومنذ بداية شهر حزيران (يونيو)، انخفض اليورو بنسبة 6.8٪، منذ بداية 2022 وتراجعت العملة الأوروبية بنسبة 11.9٪ بعد أن أغلقت عند المستوى 1.1368 دولار في نهاية عام 2021، وفي آخر 12 شهرًا فقدت 15٪ من قيمتها.

وأدى تراجع اليورو إلى دفع الدولار مقابل سلة العملات للارتفاع، وتدعم العملة الأمريكية أيضًا مخاوف اقتصادية في أماكن أخرى، مثل الصين التي تنتهج سياسة صارمة للحد من وباء كورونا.