حكومة جونسون على وشك الانهيار.. استقالة وزيري الصحة والمالية البريطانيين

وكالات – مصدر الإخبارية 

أعلن وزيرا الصحة والمالية البريطانيين، مساء الثلاثاء، استقالتهما من حكومة الرئيس بوريس جونسون، احجاجاً على سلسة فضائح طالته.

ويعد قرار الاستقالة المدزوجة ضربة قاضية لجونسون رغم محاولته الاعتذار عن أحدث فضيحة طالته، والمتعلقة بشكوى بشأن سوء سلوك جنسي ضد أحد وزرائه.

وأعلن وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، استقالته في بيان، وقال فيه إنه “لم يعد بإمكانه الاستمرار بأي معيار عادل أو معقول”. وبعد لحظات، أعلن وزير المالية، ريشي سوناك، استقالته كذلك.

وفي رسالة استقالته التي نشرت على “تويتر” قال وزير الصحة، جاويد، أنه “من الواضح بالنسبة لي أن الوضع لن يتغير تحت قيادتكم ومن ثم فقد فقدت الثقة بكم” في إشارة إلى جونسون. وأضاف أن العديد من المشرعين والجمهور فقدوا الثقة في قدرة جونسون على الحكم بدافع من المصلحة الوطنية.

من جانبه، كتب وزير المالية، سوناك، في خطاب استقالته إنه “بالنسبة لي أن أتنحى عن منصبي كمستشار، بينما يعاني العالم من العواقب الاقتصادية للوباء والحرب في أوكرانيا وغير ذلك من التحديات الخطيرة الأخرى، هو قرار أتخذه بصعوبة”.

وأضاف “ومع ذلك، يتوقع الجمهور عن حق أن تقاد الحكومة على نحو صحيح وكفؤ وجدي”. وأضاف “أدرك أن هذا قد يكون آخر منصب وزاري أتولاه، لكنني أعتقد أن هذه المعايير تستحق النضال من أجلها ولهذا السبب أستقيل”.

وكان الوزيران قد دعما جونسون علنا على مدى شهور خلال مواجهته لفضيحة متعلقة بسلوك إدارته وتقرير عن إقامة حفلات في مكتبه ومقر إقامته بداونينغ ستريت في انتهاك لقواعد الإغلاق الصارمة خلال جائحة كورونا.

وجاء ذلك في الوقت الذي اعتذر فيه جونسون عما قال إنه “خطأ”، بعدم إدراكه أن كريس بينشر لم يكن مناسبا لمنصب بالحكومة بعد تقديم شكاوى ضده من سوء السلوك الجنسي. وقال جونسون للصحافيين “بعد فوات الأوان، كان من الخطأ فعل ذلك (تكليفه). أعتذر لكل من تضرر بشدة من ذلك”.

من جانبه، اعتبر زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، كير ستارمر، أن استقالة وزيري الصحة والمالية، مؤشر على “انهيار حكومة جونسون”. وقال ستارمر، في بيان، “بعد كل الفساد والفضائح والفشل من الواضح أن هذه الحكومة تنهار الآن”.

اقرأ/ي أيضاً: ردًا على تصريحات جونسون.. الخارجية الروسية تستدعي السفيرة البريطانية