الميزان يُحمل الاحتلال المسؤولية عن وفاة المريض جهاد القدرة

طالب بتمكين مرضى غزة الوصول إلى المستشفيات

غزة- مصدر الإخبارية

حمل مركز الميزان لحقوق الإنسان، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن وفاة المريض جهاد القدرة، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وطرفًا متعاقدًا على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تلزم القوة القائمة بالاحتلال بتأمين الرعاية الصحية لسكان الأراضي المحتلة.

ودان المركز الإجراءات الإسرائيلية المستمرة في تقويض الحق في حرية الحركة والتنقل بغرض العلاج، والتي تسببت في وفاة المواطن جهاد موسى حميدان القدرة، بتاريخ 4 تموز (يوليو) 2022 جراء المماطلة في منحه تصريح للمرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، للوصول إلى المستشفى الأهلي في مدينة الخليل لتلقي العلاج.

وأشار إلى أنّ القدرة عانى من مرض السرطان منذ عدة سنوات، وبسبب نقص العلاج اللازم في مستشفيات قطاع غزة تم اصدار تحويلة طبية لاستكمال علاجه في مستشفى المطلع (الاوغستا فكتوريا) في القدس، والأهلي في الخليل من قبل دائرة شراء الخدمة التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية.

وتابع: “حاول المريض جهاد القدرة الوصول إلى المستشفى، حيث تقدم بعدة طلبات للحصول على تصريح للمرور عبر حاجز (إيرز)، ولكن محاولاته باءت بالفشل ولم يحصل على تصريح للمرور من قبل سلطات الاحتلال، التي كانت ردودها على طلباته المتكررة بأن (الطلب تحت الدراسة).

ولفت المركز إلى أنه تدخل لمساعدته قانونياً في تسع (9) مرات سابقة، للتوجه للمستشفى الأهلي في الخليل، وكان الرد المتكرر الذي تلقاه المركز من قبل سطات الاحتلال الإسرائيلي بأن الطلب تحت الدراسة، وتسببت المماطلة في حرمانه من الوصول إلى المستشفى وتدهور حالته الصحية بشكل خطير مما تسبب في وفاته.

وأردف مركز الميزان: “يظهَر التعامل مع القدرة كأنموذج للانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق مرضى غزة، حيث تدخل المركز بصفته وكيلاً قانونياً في أكثر من 440 حالة مرضية منذ بداية العام 2022 حيث تمكن من مساعدة 154 حالة فقط”.

وطالب المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، تجاه سكان الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزام دولة الاحتلال باحترام أحكام القانون الدولي، وإنهاء حصار غزة ووقف انتهاكاتها المستمرة بحق المرضى الفلسطينيين وتمكينهم من الوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج المناسب دون أية قيود.

وشدد مركز الميزان على أن استمرار الحصانة والإفلات من العقاب الذي تتمتع به سلطات الاحتلال وقواتها شكل عامل تشجيع لاستمرار، وتصاعد انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي في تعاملها مع الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأرض المحتلة.