أمريكا وشيرين أبو عاقلة

مقالات-مصدر الإخبارية

كتب المحلل والكاتب مصطفى الصواف مقالاً بعنوان: أمريكا وشيرين أبو عاقلة، قال فيه:

تبرئة الاحتلال الصهيوني من قبل أمريكا هو أول بشائر زيارة الرئيس الأمريكي بايدن بعد أن سلمت السلطة الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في منطقة جنين.
من تولى فحص الرصاصة هو الجانب الصهيوني ومن أصدر تقرير الفحص هو الجانب الصهيوني، ومن تبنى وجهة النظر الصهيونية هو الجانب الأمريكي وهو من رفع التقرير الذي يؤكد فيه أنه من الصعب تحديد الجهة التي أطلقت الرصاصة التي تسببت في استشهاد شيرين أبو عاقلة، واحتمالية أن تكون الرصاصة من الجانب الصهيوني ممكنة وكذلك قد تكون من جانب المقاومة الفلسطينية.

وبهذا التقرير يكون الموقف كما يقول المثل (بين حانة و مانة ضاعت لحان) ، وهذه النتيجة هي نفس النتيجة التي تحدث بها الإعلام العبري قبل الفحص بعد أخذ الجانب الأمريكي الرصاصة من جانب الفلسطيني كي يفحصها الجانب الصهيوني للوصل إلى هذا التقرير الذي لا يحمل جيش الاحتلال المسئولية كون التقرير يقول من الصعب تحميل الصهاينة المسئولية .

هذا التقرير متوقع قبل التسليم وقبل الفحص، وهو محاولة للخروج من قول الحقيقة وتوجيه الاتهام للجانب الصهيوني، وهو ما قامت به أمريكا، ولا أشك أنها أول التنازل من قبل السلطة في موضوع أبو عاقلة تمهيدا لزيارة بايدن للمنطقة ولقاءه بمحمود عباس في مدينة بيت لحم، المدينة التي تحتوي على كنائس مسيحية أي مدينة دينية للمسيحيين، و بايدن بالتأكيد مسيحي ووجود عباس في بيت لحم للقاء بايدين برتوكولي شكلي، وأن الإدارة الامريكية هي التي حددت مكان اللقاء، وهو خارج كل الأعراف الدبلوماسية ، وهو يعطي مؤشر بأن اللقاء مفرغ من العمل السياسي، ولو كان هناك نوايا لدى أمريكيا لنقاش القضايا السياسية لكان اللقاء بالعاصمة السياسة للسلطة وهي رام الله.

السلطة في لقاء بايدين ستكون مستمعة لما يريده الكيان، ولكن عبر بايدن، ولذلك سيكون لفرض إملاءات مقابل مطالب شكلية من جانب محمود عباس، ولن تكون ذات مغزى سياسي فلسطيني.

نجحت سلطات الاحتلال من خلال الإدارة الأمريكية من التخلص من تحمل المسئولية تجاه اغتيال شيرين أبو عاقلة بأيدينا، وربما بتوافق معنا، ولا أشك في ذلك كشرط أميركي للقاء محمود عباس.

اقرأ/ي أيضا: عائلة شيرين أبو عاقلة: سنستمر في الدعوة للعدالة ومحاسبة الاحتلال

Exit mobile version