من تعيش أكثر.. النساء المتشائمات أم المتفائلات؟

وكالات – مصدر الإخبارية

يسود بين البشر بشكل عام إما طبع التفاؤل أو التشاؤم وهو ما يعود لشخصية الفرد، إلا أن دراسة حديثة ركزت على النساء المتشائمات والمتفائلات، ما السر؟

كشفت الدراسة العجيبة أن المتفائلات من النساء يعشن أعماراً أطول غالباً مقارنة مع المتشائمات، فيما تتربص الأمراض على نحو ملحوظ بالنساء اللاتي يعانين القلق وينظرن إلى الأمور بسوداوية.

ووفق الدراسة المنشورة في صحيفة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة، تعيش المتفائلات لمدة أطول بفضل عدد من العوامل مثل النوم المريح وانخفاض القلق وتحسن صحة القلب والشرايين لأنهن لا يتعاملن مع الضغوط بشكل مبالغ فيه.

وفي التفاصيل، رصد عدد من الباحثين أمد الحياة لدى 160 ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 50 و79 على مدى 27 سنة، حيث طولبت النساء  في بداية الدراسة، بالإجابة على عدد من الأسئلة لمعرفة ما إذا كن متفائلات إزاء الحياة والمستقبل أم إنهن عكس ذلك.

وفي 2019، واكب الباحثون النساء اللائي ما زلن على قيد الحياة، كما تم قياس متوسط أمد الحياة لدى المشاركات اللائي توفين، لتظهر النتائج أن المتفائلات عشن أعماراً أطول حتى بلغن العقد التاسع، فيما يصل متوسط عمر المرأة بالدول المتقدمة إلى 83 سنة.

في الوقت نفسه، يرى الخبراء أن هذه الدراسة تكتسب أهمية كبيرة، لأنها أخذت في الحسبان عددا من العوامل مثل مستوى التعليم والدخل والانتماء الإثني، إضافة إلى رصد الإصابة بالاكتئاب أو أي أمراض أخرى.

ورغم ذلك إلا أنه ليس معروفاً ما إذا كانت الخلاصات تنطبق أيضا على الرجال، لأن هذه الدراسة شملت عينة من النساء فقط.

في السياق، أوردت صحيفة “واشنطن بوست”، عن دراسة سابقة أن المتفائلين، سواء كانوا رجالاً أم نساء، يعيشون عمراً أطول بنسبة تتراوح بين 11 و15 في المئة مقارنة بالمتشائمين.

كما وجد باحثون أن المتفائلين يميلون إلى اتباع نمط صحي في الحياة، فيحرصون على أنفسهم بشكل أكبر، بينما يقع المتشائمون في سلوك مضر مثل التدخين، الأمر الذي يزيد عرضة الإصابة بأمراض خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.

اقرأ أيضاً: مع اقتراب عيد الأضحى.. ما العطر المناسب لتألقكِ؟