مهلًا انتظرنا طويلًا ولم يبقَ إلا القليل

أقلام – مصدر الإخبارية

مهلًا انتظرنا طويلًا ولم يبقَ إلا القليل، بقلم الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

تصريح أبا عبيدة المقتضب والذي حمل معانٍ كبيرة وكثيرة فاجأت المجتمع الصهيوني، وحركت المياه على كافة المستويات داخل الكيان على المستوى السياسي، و الداخلي، وحملت ردود أفعال مختلفة، ولكن ذات اتجاه واحد رغم تنوعها.

المستوى السياسي الذي طالب الوزراء والمسئولين في حكومة الاحتلال بعدم التعليق على تصريحات القسام، وبكل تأكيد المستوى العسكري لم يعلق بشكل رسمي على تصريحات أبو عبيدة والتزم الصمت، وكان غالب الحديث عن أن المستوى الأمني والاستخباراتي لدى المحتل يعتبر ما صرحت به القسام نوع من الحرب النفسية، ولكن على المستوى الرسمي لو كانت معلومات الأمن والاستخبارات صحيحة ودقيقة لما توجه المستوى السياسي إلى الوسيط المصري بالسؤال عن حاجته لمعلومات عن أسرى الاحتلال لدى القسام.

هذا الحراك الصهيوني في ملف الأسرى ومحاولة معرفته وحصوله على معلومات من الوسيط المصري هي تأكيد على نجاح كتائب القسام الأولي في تحريك المياه التي سعى الاحتلال إلى ركودها.

مهلًا انتظرنا طويلًا ولم يبقَ إلا القليل، حيث أن ما قدمه القسام هو مجرد معلومة بسيطة وحركت كل المياه الراكدة التي سعى الاحتلال لركودها فكيف لو كشف ما سيقدمه القسام من معلومات تؤكد أن جنود الاحتلال وأقول هنا جنود الاحتلال الذين أسروا في عدوان ٢٠١٤، لانهما اللذين يشغلان الكيان بشكل كبير.

حراك الرأي العام الصهيوني كامد، ولكنه حراك سينفجر مع الدقائق الأولى التي سيعرض بها القسام الفيديو المصور، والذي يؤكد صدق القسام وكذب قادة الاحتلال، الذين وصفوا الجنود بأنهم جثث مأسورين لدى القسام، وثمن الجثة ليس كثمن الأحياء.

الساعات القادمة ستشهد حراكًا أكبر بكثير مما يتوقعه المراقبون خاصة أن سبع سنوات والمجتمع الصهيوني مخدوع بكذب قادته، وعندها سيكون له الكلمة الفصل لتحقيق صفقة تبادل جديدة مع المقاومة، وتحقيق ما تريد كما حدث في صفقة وفاء الأحرار والتنازل من قبل الاحتلال عن ما وضعه من شرط الأيدي الملطخة بالدماء .

الوضع السياسي داخل الكيان حساس جدا واختيار القسام لهذا الوضع شكل حرجا كبيرا سواء للحكومة أو المعارضة على حد سواء لأن معارضة اليوم كانت هي حكومة الأمس فالكل في الهَم سواء.

مهلًا انتظرنا طويلًا ولم يبقَ إلا القليل، أحد مقالات الكاتب الصحفي مصطفى الصواف، حيث يُمكنكم متابعة المزيد من المقالات عبر زاوية “أقلام” بشبكة مصدر الإخبارية على شبكة الانترنت.

أقرأ أيضًا: ترقبوا الوجه الحقيقي للاحتلال بقلم مصطفى الصواف