حملة إنسانية أنقذت حياتها.. هكذا نجح صحافي مصري في جمع التبرعات للطفلة رقية

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

شغلت الطفلة المصرية رقية سليمان، الرأي المصري والعربي، وذلك بعد تصدر “هاشتاغ” وسم “انقذوا رقية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإطلاق حملة تبرعات لجمع تكاليف علاجها البالغة 40 مليون جنيه مصري.

وجمع المصريون مبلغ تجاوز الـ40 مليونا، ثمن حقنة “زولغنزما” الأغلى في العالم، التي تصل تكلفتها إلى قرابة مليوني دولار، لإعطائها للطفلة رقية في الأيام المقبلة، وذلك بعد موافقة وزارة التضامن الاجتماعي في مصر على فتح حساب لصالح علاج الطفلة، ليتسابق الجميع في تقديم المال للوصول إلى المبلغ المطلوب.

الصحافي المصري محمد أسامة، الذي أشعل فتيل الحملة، قال في حديث مع “شبكة مصدر الإخبارية“، إنّ “قصة رُقية ملحمة مصرية خالصة وعربية أيضًا؛ بسبب مساعدة المواطنين لها عبر تحويلات مالية”.

وتابع أسامة: “بدأنا العمل على القصة يوم 25 أيار (مايو)، ثم اتجه والدها لتفعيل حسابات بنكية، وفي 1 حزيران (يونيو)، نشرنا عبر جريدة “الوطن” وموقعها الالكتروني أرقام الحسابات البنكية للتبرع للطفلة رُقية”.

وأضاف أنّ وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تعاونت في نشر القصة، وكأن رُقية ابنة كل شخص منهم، موضحًا أنّ الجريدة قامت بدورها المجتمعي فقط عبر تسليط الضوء على قضية الطفلة، لكن الشعب المصري البطل الحقيقي في الرواية.

وتابع: “خلال 48 ساعة كانت أرقام الحسابات البنكية تقفز في شكلٍ كبير لأكثر من عشرة ملايين جنيه؛ بسبب التعاطف مع قصة رُقية”.

وفي السياق ذاته، أوضح أسامة أن “الفنانة المصرية وفاء عامر استضافت الطفلة وأهلها في بيتها، وتم البث المباشر مرتين من منزلها، تعدّت مشاهدتهما أكثر من مليون شخص، وخلال البث وصل الدعم لحسابات رُقية لـ 38 مليون جنيه، وتبقى مليونيّ جنيه فقط”.

وأكمل أسامة: “اتصلت الفنانة عامر على الفنانين العرب من مختلف الدول، وأرسلت لهم أرقام الحسابات لدعم رُقية، واستجابوا لها”.

وأوضح أنّه “بعد جمع المبلغ المطلوب، تم سحب عينة من رقية في مركز البحوث التابع لمستشفى عين شمس التخصصي، لإرسالها إلى مركز أبحاث في هولندا لتحليلها، وتجهيز حقنة العلاج الخاصة بها”.

وفي حديثه عن شعوره بعد نجاح الحملة، التي أطلقها، قال الصحافي المصري أسامة، إن “شعور النجاح مخيف، لكني لم أبادر في هذه القضية طلبًا للشهرة، بل احترامًا للعمل المهني الصحافي والإنساني”.