هل تمتلك مهارة التفاوض مع الأشخاص الغاضبين؟

وكالات – مصدر الإخبارية

يستخدم العديد من الأشخاص علم النفس لفهم ديناميكيات التفاوض والتحاور كمهارة ضرورية لمواجهة الحياة اليومية، ومواجهة الأشخاص.

ويطبق مهارة المفاوضات قلة من الناس في إدارة التعامل في مواقفهم مع أشخاص غاضبين أمامهم.

ويقدم موقع “Psychologytoday” نصيحة بضرورة التفكير في كيفية رد فعل المرء عند مواجهة شخص غاضب، وبعض الناس ينكمشون أو يخجلون، متجنبين الصراع، أو يخوضون الصراع ويهاجمون من أجل المكسب.

وهناك ثلاثة أسباب رئيسية لظهور الغضب، هي:

1- الطرف الآخر يستخدم الغضب كتكتيك تفاوضي:

يتظاهر الناس، بعض الأحيان، بالغضب كأسلوب تفاوضي، فهم يستخدمون الغضب لجعل الطرف الآخر يرضخ، أو يجعلهم يشعرون بالذنب للحصول على النتيجة المرجوة. ومن المفيد توخي الحذر من هذا التكتيك.

وتساعد مراقبة الإشارات اللفظية وغير اللفظية، في الكشف عما إذا كان الغضب حقيقياً أم تكتيكياً. إن طرح الأسئلة والثقة بحدس المرء مفيد أيضاً، فقد يتساءل الكثيرون من الناس عن سبب لجوء شخص ما إلى هذا التكتيك.

وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يستخدمون الغضب في المفاوضات يحصلون على نتائج تفاوضية أفضل، وهذا لا يعني أنه يجب على المرء استخدام هذا كاستراتيجية، ومن المهم أن تكون مدركاً، حتى يتمكن المرء من حماية نفسه من الوقوع ضحية له.

2- الطرف الآخر يسيء الفهم:

يؤدي سوء الفهم إلى ردود فعل غاضبة، إذ تظهر الدراسات أن البشر سيئون في تبني وجهات النظر.

وقد يتسبب إرفاق معانٍ غير دقيقة بالتفاعلات في ردود أفعال غاضبة غير مبررة، تتداخل مع أفضل النتائج التي تم التفاوض عليها.

ولا يعتبر الغضب دائماً أمراً شخصياً، فغالباً يكون الطرف الآخر غاضباً من الظروف التي قد لا تكون لها علاقة بالمفاوضات المطروحة أو بالشخص.

وأحيان أخرى يعمل الأشخاص الغاضبون بدافع الخوف، ويمكن أن يكون التعاطف والفضول ترياقاً قوياً لذلك.
ويعتبر السماح لنفسك بالظهور بأن تكون متعاطفاً، وأن تسعى حقاً لفهم الطرف الآخر، سيساعد في إفساح المجال لاستجابات أفضل.

3- الطرف الآخر يعتبر التفاوض معركة للمكسب أو الخسارة:

يظن الكثير من الناس أن المفاوضات هي تدريبات تنافسية، حيث يكون الفوز هو الهدف.

وعندما يظهر هذا أثناء التفاوض، فمن المرجح أن يظهر الغضب في عملية التفاوض، فالنظر إلى التفاوض على أنه معركة ربح أو خسارة يعني، عادةً، تفويت فرص ثمينة لإيجاد حلول أفضل للجميع.

أما لو كنت واجهت شخصاً بهذا التوجه، فيمكن أن تدفعه لنهج تعاوني أكثر، من خلال استخدام بعض الأساليب التي سيتم اقتراحها لاحقاً.

اقرأ/ي أيضًا: عبارات بسيطة لتهدئة نوبات الغضب عند طفلك.. استخدميها