الصين للناتو: يجب عدم استخدام الصراع في أوكرانيا لتأجيج حرب باردة جديدة

وكالات – مصدر الإخبارية

قدمت الصين نصيحة لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، على عدم استخدام الصراع في أوكرانيا لتأجيج حرب باردة جديدة.

وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:، قال مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون: إننا “نحث حلف الناتو على تعلم دروسه وعدم استخدام الأزمة في أوكرانيا كذريعة لإثارة مواجهة عالمية أو حرب باردة جديدة”.

وأضاف جون أن توسع حلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى الشرق لم يجعل أوروبا أكثر أمانًا وإنما زرع بذور الصراع.

وأردف مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون: “خمس موجات من توسع الناتو باتجاه الشرق بعد الحرب الباردة لم تنجح فقط في جعل أوروبا أكثر أمانًا وإنما زرع بذور الصراع”.

وفي وقتٍ سابق، كشف مسؤول في الإدارة الأميركية عن عزم دول الناتو نشر قوات جديدة في أوروبا، والإعلان أن روسيا تمثل الخطر الأكبر والأول بالنسبة له، وذلك خلال قمة الحلف في مدريد.

وقال المسؤول للصحفيين بأن العلماء سيعلنون عن التزامات جديدة فيما يتعلق بتمركز القوات بهدف تعزيز خط دفاع الناتو وقدراته للردع.

وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة تنوي الإعلان عن ذلك، إضافة إلى اتخاذ الخطوات الهادفة لتعزيز الأمن الأوروبي.

ومن المتوقع أيضاً أن تكون هناك التزامات كبيرة جديدة بشأن مساهمة الحلفاء.

ومن المقرر أن تعقد قمة الناتو في مدريد يومي 29 و30 حزيران (يونيو) الجاري.

وفي 19 حزيران (يونيو)، كشف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أن المشاركين في قمة الناتو المقبلة في مدريد سيعلنون أن روسيا لم تعد شريكًا للحلف، وتشكل تهديدًا للسلام.

وقال ستولتنبرغ إن “روسيا تشكل تهديدًا للسلام وأمن الحلف، وسنعلن أنها لم تعد شريكًا”، وفق صحيفة “بيلد إم سونتاغ” الألمانية.

وحول الصين، أوضح ستولتنبرغ أن المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف يشير إلى أن بكين تشكل تحديًا لمصالح وأمن الناتو.

وفي منذ 24 شباط(فبراير) الماضي بدأت القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بهدف حماية سكان جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العملية تهدف “إلى حماية الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية، على مدار ثماني سنوات، من قبل نظام كييف”.

وأكد أنها تهدف أيضًا إلى نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التوجهات النازية فيها، وتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن “الجرائم الدموية ضد المدنيين” في دونباس، إلى العدالة.