النيابة التونسية تحقق مع قيادات في النهضة بتهمة غسيل الإرهاب

وكالات- مصدر الإخبارية

أحالت النيابة العامة في القطب القضائي التونسي لمكافحة الإرهاب، ثمانية تونسيين من بينهم قيادات في حركة النهضة الإسلامية، أبرزهم معاذ الغنوشي نجل زعيم الحركة ورئيس البرلمان المنحل، راشد الغنوشي بعد الاشتباه في تورط المتهمين في قضايا غسيل الأموال وتمويل الإرهاب إلى قاضي التحقيق.

واتخذ القطب القضائي لمكافحة الإرهاب القرار استنادًا إلى نتائج التحقيقات التي قامت بها وحدة مكافحة الإرهاب في منطقة الأمن في بوشوشة في العاصمة التونسية، بعد الاشتباه في تورط المتهمين في قضايا غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وتم فتح التحقيق القضائي أخيرًا، ضد مسؤولين سابقين وحاليين من جمعية نماء تونس الخيرية، من أجل جرائم تعلقت بتبيض وغسيل الأموال والاشتباه في تمويل أشخاص أو تنظيمات مرتبطة بالإرهاب، داخل التراب التونسي أو خارجه.

ومن بين المحالين على قاضي التحقيق، القيادي في حركة النهضة والشخصية الرياضية عادل الدعداع، القابع حاليًا في السجن إضافة إلى نجل الغنوشي الفار من وجه العدالة.

وأدرجت النيابة العامة التونسية معاذ الغنوشي، نجل رئيس النهضة راشد الغنوشي في التفتيش على ذمة هذه القضية وإحالة ملفه إلى قاضي التحقيق.

وتشمل قائمة التي طالتهم التحقيقات على ذمة القضية أكثر من 30 شخصًا، عدد منهم اتخذت في حقهم قرارات منع من السفر لمدة أسبوعين بقرار من النيابة العامة.

وتقوم السلطات التونسية بتحقيقات في ملف جمعية نماء التي لها علاقة بعدد من قيادات حركة النهضة، وتتهم بغسيل الأموال وتمويل ودعم الإرهاب في تونس.

ومن بين الشخصيات التي تم توقيفها على خلفية الملف رئيس الحكومة التونسية الأسبق والأمين العام الأسبق لحركة النهضة حمادي الجبالي.

واضطرت السلطات التونسية، إلى نقل الجبالي إلى المستشفى قبل يومين بسبب تدهور صحته بعد دخوله في إضراب عن الطعام.

وأمس الاثنين، أفادت مصادر إعلامية، بالإفراج عن رئيس الحكومة التونسية الأسبق حمادي الجبالي.

ووفق المصادر، قرر قاضي التحقيق بالقطب القضائي التونسي الإفراج عن رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، حسبما أعلنت هيئة الدفاع عنه.

كما أكدت صفحة الجبالي في “فيسبوك” الخبر، بعدما كانت أعلنت أمس أن الجبالي نُقل “على وجه السرعة إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى الحبيب ثامر في تونس” في ظروف صحية وصفتها بأنها “متدهورة بشكل خطير”.

واعتقلت السلطات التونسية الجبالي الخميس الماضي وللمرة الثانية في أقل من شهرين، “بشبهة غسيل الأموال”.

ونشرت الصفحة أن رئيس الوزراء الأسبق “بدأ إضراباً عن الطعام لدى اعتقاله”، واعتبر أن “الاعتقال له دوافع سياسية ولا علاقة له بغسيل الأموال”.

في السياق، كانت حركة النهضة التونسية، حملت السلطات التونسية المسؤولية الكاملة عن سلامة رئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، بعد أنباء عن تدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى بعد توقيفه.

وقالت الحركة في بيان: “نعبر عن كامل تضامننا مع رئيس أول حكومة منتخبة بطريقة ديمقراطية في تاريخ تونس المهندس حمادي الجبالي الذي يواجه بصبر المناضلين وثباتهم الأساليب القمعية البالية التي تعامله بها سلطات الانقلاب الظالم”.

كما وحمّلت الرئيس قيس سعيد ووزير داخليته توفيق شرف الدين المسؤولية الكاملة عن كل ضرر قد يصيب حمادي الجبالي.

وترأس الجبالي المحسوب على حركة النهضة، الحكومة التونسية من كانون الأول (ديسمبر) 2011 حتى شباط (فبراير) 2013، وترشح للرئاسة عام 2019.