الميزان يطالب بوقف الأنشطة الجماعية بمراكز الحجر الصحي في غزة

قطاع غزةمصدر الإخبارية – مركز الميزان يطالب بوقف الأنشطة الجماعية في مراكز الحجر

طاب مركز الميزان لحقوق الإنسان بالتوقف عن نقل المحجورين جماعياً من مركز لآخر في قطاع غزة، وإبقائهم في المراكز نفسها، مع العمل على تحسين ظروف وشروط الإقامة والرعاية الصحية.

وأثنى المركز في بيان صحفي على الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسات الحكومية ولاسيما وزارتا الصحة والداخلية، لقدرتهما على التعامل مع هذه الجائحة بالرغم من افتقار القطاع للمتطلبات الأساسية التي تساعد على المواجهة، مشددًا على أهمية التزام الجهات المختصة بأعلى درجات الشفافية في نشر المعلومات الصحيحة والوافية حول الوقائع والتطورات التي تحدث.

واعتبر المركز أن عدم القيام بذلك يفتح المجال أمام انتشار الشائعات وترهيب المجتمع.

وقال إنه على الرغم من توفير العديد من الأدوية إلا آنه يجب دائماً توفير الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة أو من يتعرضون لعوارض خلال فترة إقامتهم في مراكز الحجر، والاستجابة السريعة لتوفير تلك الأدوية لهم.

وأشار إلى أنه على الرغم من الإجراءات التي تمت في نقل مرضى يحتاجون رعاية خاصة إلا أنه من الضروري دائماً نقل- ودون إبطاء- من تثبت إصابتهم إلى المستشفى المتخصص، أو نقل المرضى ممن يحتاجون لخدمات المستشفى إلى المستشفيات، مع اتخاذ تدابير الوقاية كافة.

ودعا المركز إلى وقف النشاطات الجماعية داخل مراكز الحجر، وذلك للمخاطر التي قد تنجم في حال إصابة أحد المحجورين، لاسيما وأن العدوى تنتقل بالملامسة أو برذاذ العطس والسعال، ما قد يسهم في نشر الإصابة، ولا بد من توفير وسائل ومواد غسيل الملابس بكمية كافية والحيلولة دون اختلاط المحجورين.

وأوصى الميزان أن إجراءات التعامل مع الطواقم الطبية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار احتكاكهم بالمحجورين وفقا للبروتوكولات المتبعة.

وشدد على ضرورة اتخاذ التدابير الكفيلة بإدخال المواد الطبية وغيرها من الإمدادات من المواد الغذائية ومواد التنظيف، دون السماح بخروج أحد من الفرق المقيمة في مركز الحجر، واتخاذ تدابير صارمة في الوقاية خلال عمليات توريد المواد.

ودعا للحد من كثافة إشغال الغرف في المدارس وغيرها من أماكن الحجر والحرص على التباعد بين المحجورين، لضمان عدم انتقال العدوى لو ثبتت إصابة أحد المحجورين وقائياً.

ونوه إلى ضرورة حظر دخول بعض الأشخاص لأعمال الصيانة (كهرباء-صرف صحي)، وفي حالات الضرورة يجب اتخاذ كافة تدابير الوقاية من لباس وتعقيم، وحظر اختلاطهم بالمحجورين على الإطلاق، وتكرار عمليات التعقيم في حال كان دخولهم وخروجهم اضطرارياً، حتى لا تفقد العملية برمتها جدواها.

كما دعا المركز إلى التعامل بصرامة في موضوع الحفاظ على حجر الطواقم العاملة ولاسيما أفراد الأمن والشرطة، واتخاذ تدابير صارمة لحماية موظفي المعابر وضمان عدم اختلاطهم أو ملامستهم، ويحبذ المركز أن يُقر نظام لتدوير الأفراد العاملين وتقليص الطواقم التي تتعامل مع أمتعة ووثائق المسافرين القادمين، ليخضع الطاقم للحجر الدوري لضمان حمايتهم وحماية أسرهم والمجتمع.

وطالب بوقف زيارات المسئولين، والصحافيين ووفود المؤسسات الميدانية إلى مراكز الحجر وقفاً تاماً، والعمل على خلق آليات للمراقبة والمتابعة عن بعد، لحماية سلامتهم والحيلولة دون أن تتحول هذه الزيارات كمصدر لنقل الوباء.

كما طالب بالحرص على اتخاذ تدابير وقائية مشددة خلال عمليات جمع وفرز النفايات الطبية بشكل عام ونفايات المختبرات لاسيما المختبر المركزي بشكل خاص، والتخلص منها بطرق آمنة فور جمعها.

وأهاب المركز بضرورة اتخاذ تدابير موحدة لبلديات قطاع غزة كافة ووقف التعامل مع نفايات مراكز الحجر كنفايات عادية، لما يشكله من خطر كبير، وتوفير كافة مستلزمات الوقاية لموظفي جمع القمامة في البلديات، والعمل على وقف جامعي البلاستيك والحديد (النباشين) من مكبات القمامة الفرعية والمركزية حرصاً على سلامتهم وحتى لا يشكلون مصدراً لنشر الفيروس.

وأهاب أيضًا بالمواطنين الالتزام بالقرارات والتعليمات التي تصدر عن جهات الاختصاص لما له من أثر فعّال في نجاح إجراءات منع تفشي الفايروس، فإنه يجدد تحذيره للمجتمع الدولي من كارثة حقيقية ستحل بقطاع غزة لو تفشى الفيروس في ظل ضعف الإمكانيات المتاحة.

وجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لغوث سكان قطاع غزة والمساعدة العاجلة بدعمه بأجهزة التنفس الصناعي وأسرّة العناية المركزة المُجهزّة ومعدّات التحاليل والأدوية الضرورية، وبضرورة التحرك الفعلي لإنهاء حصار غزة غير الإنساني والذي يتعارض مع قواعد القانون الدولي.