هنية وقيادات فصائل فلسطينية يبحثون عدة قضايا في بيروت

بيروت – مصدر الإخبارية 

بحث رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية وعدد من الأمناء العامين وقيادات الفصائل في بيروت، التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسبل التحرك “لمواجهة المخاطر المحيطة بها”.

وقال مكتب هنية في تصريح صحفي إن “المشاركين وقفوا عند ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من انتهاكات متواصلة يرتكبها الاحتلال والمستوطنون بشكل دائم، ويستهدفون فرض التقسيم الزماني والمكاني وتعزيز الاستيطان..”.

واستعرض المشاركون خلال اللقاء الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية لحماية “إسرائيل” وتحقيق الأمن لها وتمكينها من اختراق المنطقة على حساب الحقوق الوطنية وحقوق الشعوب العربية والإسلامية، وخلق النزاعات البينية بما يسهل لها التمدد السياسي والأمني والاقتصادي، وفق بيان مكتب هنية.

وشدد الحضور على “ضرورة استعادة القضية الفلسطينية لمحوريتها باعتبارها القضية المركزية للأمة وعنصر الإجماع فيها، مشددين رفضهم التطبيع أو أيّ تحالفات تسمح للكيان الإسرائيلي بتهديد الدول العربية والإسلامية”.

وبحث الاجتماع سبل تحقيق الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، والانطلاق من أجل تحقيق المشروع الوطني القائم على إنهاء الاحتلال، وتحقيق العودة، وإطلاق المعتقلين، وجرى التأكيد على خيار المقاومة، وتوفير الإسناد السياسي والإعلامي والقانوني والشعبي لها باعتبارها خيارًا استراتيجيًا للشعب الفلسطيني.

ووقف الحضور، وفق مكتب هنية، عند التحديات التي تواجه المواطنين في الضفة والقطاع والقدس من حصار واستيطان ومشاريع تستفرد بكل قسم من الشعب الفلسطيني بشكل منفرد، مؤكدين ضرورة تكاتف كل الساحات في الفعل الوطني بما في ذلك دعم صمود المواطنين في الـ 48 الذين يعبرون دوما بأصالة واقتدار عن انتمائهم الوطني، ومشاركتهم في مواجهة مشاريع الاحتلال وسياساته العنصرية والقمعية للشعب الفلسطيني.

واستعرض اللقاء أوضاع اللاجئين في الشتات، وخاصة في لبنان، وسبل تأمين حقوقهم الإنسانية، بل ومشاركة الشتات في القرار الوطني الفلسطيني، ورفض كل مشاريع ومحاولات التوطين أو التهجير للاجئين من بيوتهم ومخيماتهم، محذرين من المخاطر المحدقة بهذه القضية المركزية.

وأشار الحضور إلى المحاولات التدريجية لإنهاء دور أونروا، بما يمهّد لشطب قضية اللاجئين، وأكدوا ضرورة التحرك السياسي والشعبي والإعلامي والقانوني والدبلوماسي لمواجهة هذه القضية وطنيا وفي كل المحافل، ولدى دولنا العربية والإسلامية.

وجرى الاتفاق على تكثيف اللقاءات الوطنية في هذه المرحلة لبحث آليات العمل المشترك والصيغ المناسبة للتعامل مع الوقائع المتسارعة ميدانيا وسياسيا، والمخاطر المحدقة بالقضية الوطنية، وضرورة التحرك العاجل لمجابهته، وتضامنهم مع لبنان أمام الاعتداء الإسرائيلي على غاز ونفط لبنان.

اقرأ/ي أيضاً: لقاء يجمع هنية والنخالة في بيروت لبحث عدة قضايا راهنة