زيادة جو بايدن واجتماع اللجنة التنفيذية.. بقلم/ مصطفى ابراهيم

أقلام-مصدر الإخبارية

زيادة جو بايدن واجتماع اللجنة التنفيذية، بقلم الكاتب مصطفى إبراهيم وفيما يلي نص المقال كاملًا:

تستعد “اسرائيل” لزيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى منطقة الشرق الأوسط في منتصف الشهر المقبل تموز(يوليو)، والتي ستشمل بشكل أساسي “إسرائيل” والسعودية، وحسب التقديرات الأمنية والسياسية الاسرائيلية فإنها ترى في الزيارة أهمية كبيرة في الطريق لاستقرار “اسرائيل”، وضمان مستقبلها واستقرارها الاقليمي، وتعزيز مكانتها وحل مشكلاتها الامنية خاصة في الملفين الايراني والفلسطيني.

من المتوقع أن يتم تشكيل تحالف الدفاع الجوي في الشرق الأوسط والذين كشفت عنه بعض وسائل الاعلام الأمريكية والاسرائيلية، وذلك لمواجهة ترسانة الصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية، إذ تنظر “إسرائيل” لهذا الموضوع بأهمية بالغة والذي تبلورت خطورته منذ عملية سيف القدس في أيار(مايو) من العام الماضي.

في انتظار زيارة بايدن والتوقعات الاسرائيلية المرتفعة من الزيارة وتحسين مكانتها وتحصينها.

والاسبوع الماضي قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، أن “إسرائيل” تبني تحالفا للدفاع الجوي في الشرق الأوسط، بقيادة الولايات المتحدة، وأن التحالف أحبط بالفعل محاولات لشن هجمات إيرانية، وأن التحالف قد يستمد مزيدا من القوة من زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى المنطقة خلال الشهر المقبل.

وإنه خلال العام الماضي، كنت أقود برنامجا مكثفا مع شركائي في البنتاغون والإدارة الأميركية سيعزز التعاون بين إسرائيل ودول المنطقة، وأنّ هذا البرنامج بدأ العمل به بالفعل، وتمكن بنجاح، من اعتراض محاولات إيرانية لمهاجمة إسرائيل ودول أخرى.

ترى اسرائيل في زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الشرق الأوسط، تأثير كبير على المنطقة، وستشكل فرصة للتأكيد على علاقة الرئيس الأميركي العميقة بـ”إسرائيل”، والتزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وتعزيز قوتها في المنطقة. ولها تداعيات كبيرة على المنطقة وعلى الصراع مع إيران والإمكانات الهائلة لرفع مستوى الاستقرار والأمن الإقليميين بشكل كبير.

في الوقت التي تحتفي فيه “اسرائيل” بزيارة بايدن واهميتها وتداعياتها الخطيرة عل المنطقة وعلى الفلسطينيين عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعًا، الخميس الماضي، برئاسة الرئيس محمود عباس، بحثت فيه آخر المستجدات السياسية والاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية.

واستعرض الاجتماع اتصالات الرئيس مع أطراف المجتمع الدولي للتأكيد على أهمية الضغط على دولة الاحتلال لوقف سياسة التصعيد الإرهابي والإجرامي ضد شعبنا، حسب البيان الصادر عن التنفيذية الذي لا يعبر عن الواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية والاحوال الداخلية المتأزمة.

ويبدو من البيان ان الاجتماع هو اجتماع مجلس ادارة جمعية خيرية أو منظمة حقوق انسان تصدر تقريرها الاسبوعي عن نشاطاتها واستعراض الانتهاكات والجرائم الاسرائيلية

العالم على صفيح ساخن والمنطقة مقبلة على تغيرات اقليمية كبيرة وتعقد تحالفات اقليمية عربية واسرائيلية وهذه التحالفات لا تصب في مصلحة الفلسطينيين، فتحالف الدفاع الجوي الاقليمي يضع الفلسطينيين في الفوهة باعتبار الفلسطينيين تهديد حقيقي في مواجهة “إسرائيل”.

وفي ظل هذه السخونة لا تزال القيادة الفلسطينية تنتظر وعود بايدن التي لن تقدم أي جديد غير مزيد من الوعود والطلب من “اسرائيل” تقديم التسهيلات والدعم المالي لتقوية السلطة أمنياً في مقابل الدعم اللامحدود لـ”إسرائيل”.

“اسرائيل” المقبلة على انتخابات خامسة وتمر بأزمات سياسية داخلية، والقضية الفلسطينية ليست على اجندة اي من الاحزاب الاسرائيلية.

ومع كل هذه المخاطر يغيب النقاش الفلسطيني حول مستقبل القضية الفلسطينية ومشروعهم الوطني التحرري، وعدم القدرة على بلورة استراتيجيات وطنية للخروج من الازمة وما يجري داخلياً وخارجياً.