الأمم المتحدة: أهالي مسافر يطا مُعرضُون لخطر التهجير في أي لحظة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت الأمم المتحدة، مساء اليوم الخميس، إن “أهالي مسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية مُعرضُون لخطر التهجير في أي لحظة”.

وأضافت منسقة الشؤون الإنسانية بالنيابة إيفون هيلي، “ينبغي توقف عمليات الهدم والأنشطة العسكرية وغيرها من التدابير القسرية المتزايدة في مسافر يطا، ويُسمح لسُكانها بالبقاء في منازلهم في أمانٍ وكرامة”.

وأشارت إلى أن “مجتمع العمل الإنساني يقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لأهالي مسافر يطا. ولكن ينبغي على السلطات المعنية الإيفاء بالالتزامات التي تُملي عليها حماية السكان وفقًا للقانون الدولي”.

وأردفت، “على مدى الأسابيع الماضية، هُدمت منازل العشرات من الأشخاص في خربة الفخيت والمركز، للمرة الثالثة على التوالي في أقل من عام، وفي خربة التبان وخلة الضبع، أصدرت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أوامر هدم جديدة خلال الأسبوعين المنصرمين. وأخيرًا أُطلق تدريب عسكري قرب المناطق السكنية. وبات الخوف يعتري السكان”.

وأوضحت المسؤولة الأممية، أنه “منذ الرابع من أيار/ مايو الماضي، وبعد مُصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على الخطة الرامية إلى طرد سكان مسافر يطا في الضفة الغربية لإفساح المجال أمام إجراء التدريبات العسكرية، ازداد الضغط على كاهل أبناء التجمعات السكانية فيها بهدف إرغامهم على ترك منازلهم والرحيل بهدف شرعنة المزيد من البُؤر الاستيطانية”.

جدير بالذكر أن 1,144 نسمة يقطنون في مسافر يطا جنوب الخليل، من بينهم 569 طفلًا، فضلًا عن الأثر المباشر الذي تفرزه أي عمليات هدم على حياة هؤلاء الأشخاص وسُبل عيشهم، وترقى هذه التدابير إلى مرتبة انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الإخلاء القسري وتعريض الناس لخطر الترحيل القسري، ما يُشكّل مخالفةً جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت قبل نحو شهر، على تهجير نحو ألف فلسطيني من سكان مسافر يطا، التي أعلنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي “منطقة إطلاق نار 918” بهدف طردهم منها.

وكشف مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الانسان “بتسيلم” اليوم الخميس في بيانٍ مقتضب، أن قوات الاحتلال ستُجري تدريبات عسكرية بين منازل المواطنين في مسافر يطا.

أقرأ أيضًا: مواطنو مسافر يطا.. صمود وثبات في وجه مخططات الاحتلال الاستيطانية