زوجة الأسير بركات خواجا لمصدر: الاحتلال حوّل بيتي وحلمي إلى ركام

خاص – مصدر الإخبارية

تجلس زوجة الأسير بركات خواجا، في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، فوق ركام بيتها ويدها على خدها حسرةً وألمًا، بعدّما حولته قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ركام.

تسرد هنادي زوجة الأسير خواجا قصتها بصوتٍ راجفٍ يملأه الوجع وفقدان الأمل، على تدمير بيتها من قِبل قوات الاحتلال.

تقول هنادي في حديثها مع شبكة “مصدر الإخبارية” إنها وصلت منزلها، قيد الإنشاء، عند الساعة الخامسة فجرا، لتجد تعبها وحلمها تحول إلى ركام.

وبأنينٍ يعلو أنفاسها تابعت: “شفت الاحتلال هدم البيت، حسيت الدنيا سكرت في وجهي”، مؤكدة أنها لا تملك القدرة على بناء بيتٍ صغير يحتويها مع عائلتها، وزوجها الأسير.

وحول تفاصيل تحويل حلمها لِرُكام، أشارت هنادي زوجة الأسير خواجا إلى أن أصل الحكاية كانت منذ خمسة شهور “جمعتُ بعض المال، واشتريت قطعة أرض على قدر غرفتين تأويني أنا وأولادي، أخطرتنا قوات الاحتلال بهدم البيت”.

وأوضحت: “توجهنا للبلدية لنحصل على وقف الهدم، سجنوا زوجي وأوقفوا هدم البيت”.

وأردفت: “اليوم عندما رأيت البيت تساوى مع الأرض صُدمت، لا أقوى على الكلام، جلست على الركام، ولم تسعفني قدماي في الوقوف مرة أخرى، ذهب كل ما جمعته من مالٍ وقوة لأن أحصل على حياة”.

واستدركت هنادي أنها كانت تمضي في حياتها على قدمٍ وساق؛ وتحرم نفسها من الكثير، كي تحصل على مالٍ يوفر لأولادها بيتًا صغيرًا.

وبصوتٍ خافتٍ حزين قالت: “فقدت اليوم منزلي وحلمي الصغير في أن تجمعني حيطانٌ ثابتة أنا وأولادي الثلاثة مع زوجي بالأسير، لا أعلم ما الذي يمكنني قوله أمام هذا”.

وفي وقتٍ سابق من يوم أمس، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الأسير بركات الخواجا، الذي لا يزال قيد الإنشاء، قبل أن تهدمه الجرافة، وتحيل حجارته وأحلام هنادي إلى ركام، بحجة عدم الترخيص.

يذكر أن قوات قوات الاحتلال اعتقلت الأسير بركات خواجا في 24 كانون الثاني (يناير) 2022، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن ستة شهور إداريا، وسابقًا، أمضى تسع سنوات من عمره داخل السجون.

ولا تكتفي سلطات الاحتلال بقتل الأرواح الفلسطينية، بل تمارس تصادر أراضيهم، وتهدم منازلهم ومنشآتهم وأحلامهم.

وهدمت سلطات الاحتلال ودمرت منذ النكبة الفلسطينية عام 48 أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.