قانون الطوارئ والكنيست

قشّة قصمت ظهرها.. أين يذهب عدم تمرير قانون الطوارئ بحكومة الاحتلال؟

خاص – مصدر الإخبارية

ضعف واضح وهشاشة فاقت التوقعات كشفت عنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد إعلان رئيس وزراءها نفتالي بينيت ورئيس الوزراء البديل يائير لابيد قرار حل الكنيست واللجوء لانتخابات مبكرة، فما علاقة عدم تمرير قانون الطوارئ في الضفة المحتلة؟.

عضو لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل محمود مواسي أكد أن حل الكنيست والتوجه نحو انتخابات يدل على هشاشة النظام الإسرائيلي، وعقم في الحياة الإسرائيلية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

وأوضح مواسي في حديث خاص “لشبكة مصدر الإخبارية” أن حل الكنيست سيؤدي للعديد من المشاكل، وأن النظام السياسي الإسرائيلي لن يخرج من المأرق إن تم إجراء الانتخابات الجديدة، ولن يحصل تغيير في السياسات والخاسر هم المواطنون العرب الذين يعانون الأمرّين.

وبيّن أن امتناع أعضاء من الكنيست عن التصويت أو تصويتهم ضد تمرير قانون الطوارئ في الضفة، عزز الانتماء لديهم وأدى لاحتقان سياسي إسرائيلي رغم تأثيرهم المحدود، مشيراً إلى أن نسبة مشاركة العرب  في أي انتخابات إسرائيلية لا تتجاوز 40%.

وتابع مواسي: “لا شك أن نتنياهو قد يعود لرئاسة الوزراء، وسواء كان هو أو غيره لن يحصل تغيير وستبقى الحكومة تعاني نفس المشكلات”.

ماذا يعني قانون الطوارئ؟

المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة بيّن أن عدم تمرير قانون الطوارئ ليس السبب الوحيد لسقوط حكومة الاحتلال، موضحاً أنه قانون عنصري يميز بين الفلسطينيين واليهود المستوطنين.

وقال أبو سعدة لمصدر الإخبارية إن 400 ألف مستوطن في الضفة ليسوا جزء من “إسرائيل” ولا الضفة ويتم معاملتهم وفق قانون الطوارئ وهو ما يعتبر مخالف للقوانين الدولية، حيث من المفترض إما معاملتهم بقوانين الضفة أو السير على القوانين الأردنية.

ولفت إلى أنه بموجب قانون الطوارئ يُعامل المستوطنون كالإسرائيليين ويخضعون للقانون المدني والقضاء الإسرائيلي ولا يخضعون لمحاكم عسكرية.

وأضاف أن عدم تصويت أعضاء الكنيست عن القائمة الموحدة وحزب ميريس على تمريره بحيث يتم تجديده كل خمس سنوات، يحصل لأول مرة.

وشدد أبو سعدة على أن حكومة الاحتلال ضعيفة حتى بدون الجدل على قانون الطوارئ، حيث لم يحصد بينيت وحزبه في الانتخابات التي جرت منذ عام سوى 61 مقعداً من 120، وبعد استقالة سيلمان أصبحت حكومته بـ 60 مقعد فقط.

وأردف: “بينيت ولابيد حكومة ساقطة ولا يمكن أن تستمر وليس لديها الأغلبية لذا ذهبوا لانتخابات مبكرة، وربما نشهد سيناريو جديد بعدم تشكيل حكومة وأن يبقى لابيد رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية”.

وأشار إلى استطلاع رأي نُشرت نتائجه أمس يوضح أن حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو يتمتع بـ 36 مقعد فقط وهي ليست نسبة كبيرة، لذا من المبكر الحديث عن رئيس الوزراء المقرر أن يتسلم الحكومة بعد إجراء الانتخابات”.

وكان استطلاع الرأي الذي نشره “راديو 103” العبري، الثلاثاء، أظهر أنه لا توجد إمكانية لأي من المعسكرين في “إسرائيل: لتشكيل الحكومة بعد انتخابات الكنيست في 25 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وبحسب الاستطلاع فإن المعسكر الداعم لنتنياهو سيحصل على 59 مقعداً، حيث حصل الليكود على 36 مقعداً، فيما حصل تحالف “الصهيونية الدينية” على 10 مقاعد، و”شاس” 7 مقاعد و”يهدوت هتوراة” 6 مقاعد.

وجاء الاستطلاع عقب الإعلان على اتفاق حول حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة هي الخامسة بغضون 3 سنوات.

Exit mobile version