يعود للفايكينغ.. ماذا وجد علماء الآثار في جزيرة بيركا السويدية؟

وكالات -مصدر الإخبارية

كشف علماء آثار في جامعة ستوكهولم عاصمة السويد عن عثورهم على حوض فريد لبناء السفن يعود لحقبة الفايكينغ (القرصان باللغة الاسكندنافية القديمة).

وبين الموقع الرسمي للجامعة أن الحوض يقع في جزيرة “بيركا” السويدية، التي كانت تعتبر مركزاً تجارياً رئيساً للفايكينغ خلال الأعوام 800-1100 ميلادية.

وقال البروفيسور سفين ايساكسون بأن العثور على هذا الموقع الأول من نوعه، إنّه “لم يسبق لنا العثور على موقع فريد كهذا”.

وإلى جانب الحوض، عثر العلماء على عدد كبير من المسامير، وأحجار الشحذ والتنعيم من السليكون، إضافة إلى معدات أخرى لمعالجة الأخشاب.

وتشير جميع الاكتشافات بأن الفايكينغ كانوا يبنون ويصلحون سفنهم في هذا المكان.

وسيستمر علماء الآثار في دراسة الموقع، من أجل تحديد المسموح لهم فيه بالرسو في حوض بناء وإصلاح السفن المكتشف.

ويَظهر حوض بناء السفن وكأنه حفرة مبطنة بالحجر وفي قاعها قارب.

والفايكينغ أو الويكنجار مصطلح يطلق على شعوب جرمانية نوردية، وغالباً على ملاحيّ السفن، وتجار ومحاربي المناطق الاسكندنافية، الذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية، وأجزاء أخرى من أوروبا في أواخر القرن الثامن إلى القرن الحادي عشر، وتسمى “حقبة الفايكينغ”.

كما يُستعمل على نحو أقل للإشارة إلى سكان المناطق الإسكندنافية عموماً. وتشمل كلاً من السويد، والدنمارك، والنرويج، وأيسلندا.

وصوّر عهد الملكة فكتوريا في مملكة بريطانيا العظمى وايرلندا المتحدة الفايكينغ على أنهم عنيفون متعطشون للدماء. فقد صورتهم دائمًا سجلات إنجلترا في القرون الوسطى على أنهم “ذئاب مفترسون بين الخراف”، ما شكل صورة نمطية سائدة حتى اليوم بأنهم قتلة مصاصي دماء.

وعلى رغم سمعة الفايكنغ السّيئة وطبيعتهم الوثنيّة الوحشية، تحول الفايكينغ خلال قرن أَو إثنين من الزمان إلى الدين المسيحي، واستقرّوا في الأراضي، التي هاجموها مسبقاً.

وفي الوقت نفسه بنى الفايكينغ مستوطنات جديدة في أيسلندا، وجرينلاند، وأميركا الشمالية، والأطلسي الشمالي.

وأسس الفايكينغ ممالك في شبه الجزيرة الإسكندنافية على طول الحدود مع الممالك الأوروبية في الجنوب. ونتيجة اندماجهم في أراضيهم الجديدة، أصبح منهم المزارعون والتُجّار والحُكَّام والمحاربين.

واشتهر الفايكينغ ببراعة ملاحتهم وسفنهم الطويلة، واستطاعوا في بضع مئات من السنين السيطرة على سواحل وأنهارها وجزرها واستعمارها، حيث أحرقوا وقتلوا ونهبوا، ما جعلهم يستحقون بجدارة اسمهم، الذي يعني القرصان في اللغات الإسكندنافية القديمة.

اقرأ أيضاً: علماء آثار يعثرون على ديناصور نفق يوم سقوط كويكب