الصين تنجح في نقل الطاقة الشمسية لاسلكيًا من الفضاء إلى الأرض

وكالات – مصدر الإخبارية

أجرى باحثون صينيون اختبارًا تكنولوجيًا ناجحًا حول نقل الطاقة الشمسية لاسلكيًا من الفضاء إلى كوكب الأرض وتحويلها إلى كهرباء.

وقالت وكالة “بلومبرغ” الأميركية في تقرير إن “محطة طاقة نموذجية في جامعة شيديان في مقاطعة شنشي الصينية تمكنت من التقاط أشعة الشمس العالية فوق الأرض وتحويلها لأشعة ميكروويف، ونقلها عبر الهواء للأرض، ثم تحويلها إلى كهرباء”.

وأوضحت الوكالة أنّ “النموذج يرسل الطاقة لمسافة 55 متراً عبر الهواء، ويأمل الباحثون توسيع نطاق التكنولوجيا يوماً ما لإرسال الطاقة من الألواح الشمسية الدائرة حول الأرض إلى الأرض”.

وأفادت أنه “في الخامس من حزيران (يونيو) أجرى فريق البحث اختبار النموذج أمام الخبراء الخارجيين ليتحققوا من نجاحه. وفق الجامعة”.

وأكدت أن “الطاقة من الفضاء تُعتبر التكنولوجيا الواعدة للتغلب على عيوب الطاقة النظيفة، مبينة الألواح الشمسية في الفضاء وضعت في مدار يتجنب ظل الأرض”.

وأشارت الوكالة إلى أنّ “التكنولوجيا الواعدة للتزود بالطاقة الشمسية لاسلكيًا من الفضاء تسعى إلى التغلب على أكبر عيب في تكنولوجيا الطاقة النظيفة، المتمثل في عدم القدرة على العمل في الظلام، ومن ثم توضع الألواح في مدار يُمكن من خلاله تجنب ظل الأرض”.

توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لاسلكيًا 

لا تُعد الصين الدولة الوحيدة، التي بحثت التقنية وأجرت أبحاثًا فيها، إذ أطلق، في وقتٍ سابق، باحثون في “معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا” في أميركا برنامجًا للطاقة الشمسية الفضائية، بعد منحة بقيمة 100 مليون دولار عام 2013.

يُذكر أن اليابان تتقدم في شكلٍ خاص في هذا المجال، ويدرس أيضًا باحثون في الهند وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا هذه الاحتمالات.

وأعلن وزير العلوم البريطاني جورج فريمان في آذار (مارس) 2022، عن أن “الحكومة تدرس مقترحًا بقيمة 16 مليار جنيه إسترليني (20.11 مليار دولار أميركي) لتوليد الكهرباء في الفضاء، عبر استخدام الطاقة الشمسية الفضائية”.

وأوضح تقرير لشركة “فرايزر ناش” البريطانية أن “هناك مساحة في مدار الأقمار الصناعية، التي تعمل بالطاقة المتجددة في الفضاء لتوفير أكثر من 100% من متطلبات الطاقة المتوقعة في العالم في عام 2050″، مبينًا أنها إحدى تقنيات الطاقة النظيفة المطلقة.

يُشار إلى أن هناك عدد من الدول، في مقدمها ألمانيا واليابان، تُجري أبحاثا، وتبحث عن حلول صديقة للبيئة لتوليد الطاقة، للحدّ من التغيّر المناخي، الذي يتسبب في الاحتباس الحراري، وارتفاع مضطرد لدرجة حرار الأرض.

ويُهدد الاحتباس الحراري والتغيّر المناخي بذوبان الجليد في المحيطين المتجمدين، خصوصا المتجمد الجنوبي.

اقرأ/ي أيضًا: الصين: إطلاق أقمار صناعية تخدم المركبات ذاتية القيادة