الاحتلال سيُجري تدريبات عسكرية بين منازل مسافر يطا بالذخيرة الحية

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية بين منازل الفلسطينيين في مسافر يطا على التلال الواقعة جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وعلم السكان الفلسطينيون في مسافر يطا، بأنه من المتوقع أن تجري التدريبات اعتباراً من يوم الاثنين المقبل وحتى يوم الأربعاء الذي يليه.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت قبل نحو شهر على تهجير نحو ألف فلسطيني من سكان مسافر يطا، التي أعلنتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي “منطقة إطلاق نار 918” بهدف طردهم منها.

وأعلن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الانسان “بتسيلم” اليوم الخميس في تصريح مقتضب وصل شبكة مصدر الإخبارية أن قوات الاحتلال ستُجري تدريبات عسكرية بين منازل المواطنين في مسافر يطا.

وقال كريم جبران مدير البحث الميداني في “بتسيلم” إن “الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الارتباط الفلسطيني أنه سيجري تدريبات عسكرية بالأسلحة الخفيفة”، وأوضح أنها ستُجرى على مساحة ٣٠ الف دونم في المنطقة المحددة لإطلاق النار.

وأشار إلى أنه تم اطلاع ٥٠ دبلوماسياً أجنبياً على مخططات الاحتلال، التي قد تؤدي إلى تهجير السكان الفلسطينيين من منطقة مسافر يطا.

هذا، وكثفت سلطات الاحتلال خلال السنوات الأخيرة من إجراءاتها ونشاطاتها العسكرية في مسافر يطا ومناطق أخرى في محافظة الخليل والضفة الغربية المحتلة.

ومنذ سنوات طويلة تسعى إلى الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من أراضي الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلين، من أجل تهجير أكبر عدد من السكان الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، وبناء مستوطنات يهودية عليها.

وتعتبر قضية المستوطنات اليهودية في القدس والضفة واحدة من 5 قضايا تركها المفاوض الفلسطيني للحل النهائي وفق اتفاق أوسلو، الذي تم توقيعه في 13 أيلول (سبتمبر) 1993، وتم بدء تنفيذه على الأرض في أيار (مايو) 1994.

ويتكون اتفاق أوسلو من مرحلتين، نهائية، وانتقالية، وتم بموجبها إعادة انتشار قوات الاحتلال خارج المدن الكبرى في قطاع غزة عام 1994، وفي الضفة عام 1995.

وإضافة إلى الاستيطان تم إرجاء قضايا القدس واللاجئين والحدود والمياه إلى مفاوضات الحل النهائي، التي كان من المفترض أن تبدأ في بداية العام الثالث من توقيع الاتفاق، أي عام 1996، لكنها لم تبدأ بعد حتى اليوم.

وانتهت المرحلة الانتقالية، البالغة مدتها خمس سنوات في الرابع من أيار (مايو) 1999، ولم تنتهي، وتم تمديدها بحكم الأمر الواقع.

ومنذ أن أفشل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق زعيم حزب العمل ايهود بارك المفاوضات مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، لم تجرِ أي مفاوضات رسمية بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.

وفي عام 2008 جرت مفاوضات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الأسبق زعيم حزب “كاديما” المنحل ايهود أولمرت، ولم تفضِ إلى أي اتفاق رسمي، رغم التوصل إلى تفاهمات في كل قضايا الحل النهائي.

اقرأ أيضاً:قوات الاحتلال تقتحم تجمع المجاز بمسافر يطا جنوب الخليل