المركز الفلسطيني يطالب بالتحقيق في أحداث جامعة النجاح ويدين استخدام القوة

غزة – مصدر الإخبارية

قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنه يتابع بقلق تكرار الأحداث المؤسفة في جامعة النجاح أمس الثلاثاء 14 يونيو 2022 والتي تخللها استخدام مفرط للقوة من قبل أمن الجامعة ومسلحين بزي مدني ضد طلاب من جامعة النجاح أثناء محاولتهم دخول الجامعة للاعتصام.

ودان المركز في بيان له، اليوم الأربعاء، الاستخدام المفرط للقوة وإطلاق النار ضد الطلبة المعتصمين، مطالباً النيابة العامة بالتحقيق وتقديم كل المتورطين في العنف للعدالة.

وأكد أن للجميع الحق في التجمع السلمي سواء داخل الجامعة أو خارجها طالما كان الاعتصام لا يؤثر على حقوق الغير في سير العملية التعليمية، معبراً عن استنكاره الشديد لتدخل مسلحين بلباس مدني في فض الاعتصام، مما يمثل إخلالاً بفكرة الأمن والمحاسبة والرقابة الشعبية على دور الأجهزة الأمنية.

ووفق متابعة المركز، وقعت اشتباكات صباح أمس الثلاثاء بين مجموعة من الطلبة وأمن الجامعة خلال وقفة احتجاجية في ساحة الجامعة، تم خلالها استخدام القوة المفرطة ضد المعتصمين من قبل أمن الجامعة. كما اشترك في فض الاعتصام مسلحون بزي مدني يعتقد أنهم تابعون لأجهزة أمنية. كما تم الاعتداء على الدكتور ناصر الدين الشاعر، عضو الهيئة التدريسية بالجامعة، من قبل عناصر الأمن أثناء محاولته التوسط لحل الإشكالية ومنع اعتداء عناصر الأمن على الطلاب.

وبحسب إفادة إحدى الطالبات، فإن ما يقرب من 30 عنصراً من أمن الجامعة قد هاجموا الطلاب والطالبات المعتصمين في ساحة الجامعة، ورشهم بغاز الفلفل، وقاموا بضرب وسحل بعض الطلاب وإخراجهم بالقوة خارج الحرم الجامعي. وأضافت الطالبة (ا.ع)، أن أحد عناصر الأمن هاجمها وقام برش غاز الفلفل على وجهها، مما أدى إلى إصابتها بحالة اختناق شديد.

وتابع البيان: “كانت الأحداث المؤسفة قد بدأت عندما وقعت اشتباكات بالأيدي تخللها إطلاق نار بين عدد من عناصر أمن بزي مدني أثناء شجار بين مجموعة من طلبة الجامعة وأخرى أثناء تنفيذها وقفه احتجاجية يوم الأربعاء الماضي الموافق 8 يونيو 2022، والتي نظمتها الكتلة الإسلامية في الجامعة أثر قيام الجامعة بتاريخ 7 يونيو 2022، باستدعاء ممثل الكتلة في جامعة النجاح، والطلب منه مغادرة الجامعة. واعتدى أفراد من الأمن حينها على الصحفي ليث جعارة، مصور وكالة جي ميديا، وحطموا كاميرته وجهاز البث وستاند الكاميرا خلال تغطيته مؤتمر صحفي دعت له الكتلة الإسلامية للتحدث حول سياسة الجامعة تجاه الكتل الطلابية. وعلى أثر هذه الأحداث قامت الجامعة بفصل 15 شخصاً، منهم خمسة طلاب من الكتلة الإسلامية، وخمسة طلاب من حركة الشبيبة، وخمسة من موظفي أمن الجامعة بتاريخ 12 يونيو.

في السياق، شدد المركز على ضرورة تعزيز المحاسبة لضمان ضبط تجاوز الأجهزة الأمنية للقانون، فإنه يطالب النيابة العامة بفتح تحقيق في الحادثة وإعلان النتائج على الملأ وتقديم المتورطين في أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة للعدالة.