المستقلة لحقوق الإنسان نأسف لأحداث جامعة النجاح ونُطالب بتشكيل لجنة تحقيق
غزة – مصدر الإخبارية
قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إنها “تابعت الأحداث المؤسفة التي وقعت ظهر اليوم، أمام وداخل حرم جامعة النجاح الوطنية القديم، وما رافقها من اعتداء عناصر من أمن الجامعة بالضرب ورش الغاز على مجموعةٍ من الطلبة، أسفر عن إصابة عدد منهم بجراح مختلفة، وذلك خلال تنظيمهم وقفه سلمية أمام بوابة الجامعة للمطالبة بحقوقٍ طلابية.
وفي التفاصيل، فقد اعتدى أمن الجامعة خلال الأحداث المؤسفة على الدكتور ناصر الدين الشاعر عضو الهيئة التدريسية في الجامعة الذي كان يُسهم في جهود الوساطة لإنهاء الازمة القائمة.
وأعربت الهيئة المستقلة ديوان المظالم خلال بيانٍ صحفي، عن أسفها إزاء وقوع الأحداث المُدانة بعد انتهاء اجتماع إيجابي لنائب الرئيس للشؤون الأكاديمية مع ممثلين عن الحراك الطلابي أفضى إلى تفاهمات إيجابية لإنهاء الأزمة.
وتُشير “الهيئة” إلى أنه كان بإمكان عناصر أمن الجامعة التعامل مع التجمع المُنظم أمام بوابة الجامعة ومحاولة بعض الطلاب المفصولين الدخول الى الجامعة بطريقة مختلفة واستيعاب الوضع دون الحاجة إلى استخدام القوة المُفرطة والعنف ورش الغاز في مواجهة الطلاب والطالبات.
ولفتت إلى أن الاعتداء هو الثاني على التوالي خلال أسبوع، حيث اعتدى عناصر أمن جامعة النجاح قبل عِدة أيام على الطلاب بالضرب المُبرح، ما استوجب اتخاذ الجامعة إجراءات جدية لمراجعة سلوك أمن الجامعة وعنفه غير المبرر بحق الطلاب.
وأوعزت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إلى اتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار ما حدث، وضبط سلوك أفراد أمن الجامعة وكيفية تدخلهم المباشر في النشاطات الطلابية، وإتباع مرجعية واضحة في إدارة الجامعة تضمن الاشراف الإداري المناسب عليه وعلى عناصره ومساءلتهم عن أية مخالفات أو سلوك غير مهني صادر عنهم.
وحملت “ديوان المظالم”، إدارة الجامعة المسؤولية الكاملة عن سلوك الامن واعتداءاته، داعية إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق، وفق أنظمة الجامعة، ونشر نتائجه لضمان شفافية الإجراءات، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه في الاعتداء على الطلاب، مع تقديم الاعتذار للمُعتدى عليهم”.
وطالبت “الهيئة” بضمان حق جميع الطلاب في التعبير والتنظيم والعمل النقابي بحرية، كما تُهيب بالأطر الطلابية كافة بضرورة عدم الانجرار إلى مواقف تصعيدية تزيد من تعميق الأزمة وتضر بالعملية التعليمية في الجامعة، والاحتكام إلى لغة الحوار بين مكونات الجامعة لمعالجة وتجاوز اية أزمات.
أقرأ أيضًا: الجبهة الديمقراطية تستنكر أحداث العنف في جامعة النجاح
