هل تحولت جامعة النجاح إلى أداة قمعية؟ بقلم مصطفى الصواف

أقلام – مصدر الإخبارية

هل تحولت جامعة النجاح إلى أداة قمعية؟ بقلم الكاتب الفلسطيني مصطفى الصواف، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصلنا:

ما هذا يا جامعة النجاح؟ ما الذي يجري في باحاتك وساحاتك من اعتداء صارخ وهمجي مما يُسمون حرس الجامعة؟ أليس هؤلاء الطلبة هم أبناؤك؟ ماذا يسمى الاعتداء عليهم بالضرب ورش الغاز المسيل للدموع ورش الفلفل الحار في الوجوه والاعتداء على الفتيات في الجامعة؟
هل تحولت ساحات الجامعة لعربدة أجهزة الأمن تحت مسمى أمن الجامعة؟ ماذا يمكن أن نُسمي ما حدث؟ أين رئيس الجامعة؟ أين عمداء الكليات؟ أين أين أين؟ تساؤلات كثيرة يطرح المواطن الذي يرى هذه العربدة، وهذا الاعتداء على الطلبة والطالبات، ولا يجد من يشاهد ما حدث ما يمكن وصفه بالكلمات.

أين الشرف الجامعي؟ أين القانون؟ أين حُماة الحرية العلمية؟ وأين حق التظاهر أو الوقفات مما يجري؟ أين شرفاء البلد مما يجري وجرى لأولادهم وبناتهم من اعتداء همجي؟.

أين وزارة التربية والتعليم العالي؟ أين ما يسمى بوزير التعليم؟ أين من يسمي نفسه رئيس الوزراء؟.
هل ما شاهدناه هو بالفعل داخل حرم جامعي؟، وهل ما تم من اعتداء على الطلبة والطالبات وبعض أعضاء هيئة التدريس هو بالفعل تم في جامعة من جامعاتنا، أم أنه في حلبة مصارعة او ساحة مواجهة أو في سوق؟.

من سيوقف هذا العدوان الذي يتم على أيدي أجهزة أمن برضى من الجامعة، ومن يقودها؟ وكأننا أمام جهاز أمني قمعي يُسمى جامعة النجاح؟.

جريمة ترتكب باسم جامعة النجاح بحق فلسطين وبحق طلبة علم وطالبات، وما هو الحل؟، وكيف الخروج مما وضعت به جامعة النجاح نفسها وسمعتها وتحولها إلى أداة قمع وتعذيب بدلًا أن تكون وسيلة لنشر العلم والفضيلة والأخلاق.

لن نقول وداعا لجامعة النجاح، ولكن سنقول نعم لعودة الجامعة لتكون صرحًا علميًا ولكن بعد رحيل الطغاة و القمعيين في إدارتها التي لم تعد علمية ولا وطنية وانحازت بشكل سافر إلى الإرهاب والتعدي على طلبتها بدلا من خدمة العلم والعلماء والوطن.

أقرأ أيضًا: حشد تستنكر فض الاعتصام الطلابي في جامعة النجاح بالقوة