القدس والبلدة القديمة -الفلسطينيين ومراكز التحقيق

هيئة الأسرى: الاحتلال اعتقل نحو 450 طفلاً فلسطينيًا منذ مطلع العام

رام الله- مصدر الإخبارية

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد بحق الأطفال الفلسطينيين عموماً، وأطفال القدس خصوصًا، معلنًة أنه خلال العام المنصرم سُجل اعتقال (1300) طفل/ة فلسطيني/ة ، مما شكل زيادة تصل إلى قرابة 140% عما سُجل خلال العام الذي سبقه 2020.

ورصدت الهيئة عبر تقارير المتابعة، اعتقال الاحتلال لنحو (450) طفل فلسطيني منذ مطلع العام الجاري، منهم ( 353) طفلاً من القدس ويشكلون الغالبية العظمى وما نسبته (78,4%) من إجمالي الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال.

وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال مازالت تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة (170) طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين تجاوزوا سن الطفولة وهم داخل الأسر ولعل أبرزهم الأسير أحمد مناصرة.

وتابعت: “الاحتلال جعل من اعتقال الأطفال الملاذ الأول ولأطول فترة ممكنة، دون مراعاة لصغر سنهم وبراءة طفولتهم وضعف بنيتهم الجسمانية، ودون أن يوفر لهم الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية والإنسانية، بخلاف ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، التي جعلت من اعتقال الأطفال الملاذ الأخير”.

وأكدت هيئة الأسرى أن الاحتلال لم يحترم القواعد النموذجية الدنيا في معاملة الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في مراكز الاعتقال والتوقيف، التي تهدف إلى تشويه واقعهم وتدمير مستقبلهم.

وأضافت بأن الاحتلال يعمد إلى اعتقال الأطفال من منازلهم ليلًا، وترويعهم وترهيبهم، وأحياناً يتم اعتقالهم وهم يلعبون في الشوارع، أو وهم في طريقهم إلى المدارس، ويزج بهم في السجون والمعتقلات، ويُحتجزهم في ظروف سيئة ويحرمهم من أبسط حقوقهم الأساسية، كالحق في العلاج ومواصلة التعليم والمحاكمة العادلة وغيرها.

وأردفت: “كما ويُعرضهم للعزل الانفرادي و لصنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، فتُنتزع الاعترافات منهم بالقوة وتحت وطأة التعذيب والتهديد، ويعرضون على المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي عادة ما تلجأ إلى إصدار أحكام عالية وقاسية دون النظر لما تعرض له الأطفال من تعذيب وكيفية انتزاع الاعترافات منهم، أو ظروف التوقيع على الإفادات التي تكون غالباً باللغة العبرية التي لا يجيدها الأطفال”.

ونوهت بأن الأطفال دفعوا ثمناً باهظاً على مدار سنين الاحتلال ومن يقرأ شهادات الأطفاا الذين مرّوا بتجربة الاعتقال، وخاصة أولئك الذين قضوا فترات طويلة، يكتشف أن غرف التحقيق والتعذيب ومراكز الاحتجاز والسجون على اختلاف مسمياتها، ليست سوى مسلخ للأطفال وأماكن لبث الرعب والخوف في نفوسهم وتدمير مستقبلهم في إطار سياسة إسرائيلية ثابتة وممنهجة تهدف إلى تشويه واقع الطفولة وتدمير مستقبلها.

ودعت هيئة الأسرى مؤسسات المجتمع الدولي ذات الاختصاص بالأطفال وحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على توفير الحماية لأطفال فلسطين بشكل عام، وأطفال القدس بشكل خاص، ووقف الاستهداف الإسرائيلي لهم.

وشددت على ضرورة احتضان ضحايا الاعتقال من الأطفال، الذين تعرضوا للاعتقال والاحتجاز وسوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية جراء الاستهداف الإسرائيلي المتواصل وحملات الاعتقال المستمرة والأحكام الجائرة.

اقرأ/ي أيضًا: لليوم 165 على التوالي.. المعتقلون الإداريون يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال

Exit mobile version