جامعة النجاح تفصل 15 طالبًا على خلفية الأحداث الأخيرة

نابلس – مصدر الإخبارية

أعلنت إدارة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، اليوم الأحد، فصل خمسة عشر طالبًا، بينهم خمسة من طلبة الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة (حماس)، إلى جانب خمسة طلاب من كتلة الشبيبة التابعة لحركة (فتح)، وخمسة موظفين من أمن الجامعة.

ويرى متابعون ومختصون، أن قرار الفصل بحق طلبة الكتلة الإسلامية كان مُجحفًا حيث تعرضوا للاعتداء بالضرب المُبرح الأربعاء الماضي، مِن قِبل عناصر أمن الجامعة والشبيبة الفتحاوية وعناصر أمنية بلباسٍ مدني.

وتسبب الاعتداء بإصابة عددٍ من طلبة الكتلة الإسلامية، والصحفيين حيث أُصيبوا برضوض متوسطة، كما حُطمت معداتهم الصحفية.

وذكرت الكتلة الإسلامية، أن بين الطلاب المفصولين منسقها في الجامعة عمير شلهوب، وهو أسيرٌ محرر من سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وبحسب الكتلة الإسلامية، فقد سبق وتعرض شلهوب للاعتداء مِن قِبل أمن الجامعة، عندما كان يُؤدي واجبه في مساعدة زملائه الطلبة لإتمام تسجيلهم للالتحاق بالجامعة.

جدير بالذكر أن الحراك الطلابي المستقل في جامعة النجاح، نظم ظهر اليوم الأحد، وقفةً أمام مقر الجامعة تنديداً بالاعتداء الذي تعرض له الطلاب يوم الأربعاء الماضي.

وأشار “الحراك” إلى أن عناصر الأمن الجامعي ارتكبوا جملةً من المخالفات الجسيمة بحق الطلبة، من بينها الاعتداء اللفظي والابعاد القسري عن الكُليات والحرم الجامعي.

وطالب “الحراك” بضرورة ضبط مهام وصلاحيات الأمن الجامعي ومنعه من ابعاد أي طالب أو دخول الحرم الجامعي بدون قرار رسمي.

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم”، دانت الأحداث المؤسفة التي وقعت أمام حَرم جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وما رافقها من اعتداء عناصر بزي مدني، بمن فيهم عناصر أمنية، على مجموعة من الطلبة أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية، والاعتداء على مصور شبكة جي ميديا الإعلامية وتحطيم كاميرته ومعداته الخاصة خلال تواجده في المكان.

ووفقًا للهيئة المستقلة، فإن إفادات شهود العيان، تُشير إلى أنه بتاريخ 7/6/2022، استدعى مسؤول أمن جامعة النجاح ممثل الكتلة الإسلامية، وإثر جدال بينهما طُلب مِن ممثل الكتلة مغادرة الجامعة، وعلى إثر ذلك، نُظمت وقفة احتجاجية في اليوم التالي تعرض لها بعض عناصر أمن الجامعة وعناصر أمنية بزي مدني بالاعتداء.

وثمنت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، قيام مجلس عمداء جامعة النجاح بالتحقيق والتوصية باتخاذ إجراءات عقابية بحق بعض المشاركين في هذه الأحداث من موظفي الأمن وعدد من الطلبة ذو التوجهات السياسية المختلفة.

ولفتت إلى أن هذه الأحداث المؤسفة تتضمن أفعالًا جرمية، وتضر بالعملية التعليمية، ما يستدعي اتخاذ الجهات المختصة الإجراءات القانونية بحق كل من يثبت تورطه بالأحداث.

ودعا ديوان المظالم، النيابة المدنية والنيابة العسكرية إلى فتح تحقيقات جنائية ومحاسبة كل من يثبت مخالفته للقانون وفق الأصول.

وتسود بعض الجامعات بالضفة الغربية، حالةً من الغضب الناتج عن التعصب الحزبي الناتج عن بعض الطلاب والكُتل الموجودة، وهو ما ينعكس على العملية الأكاديمية.

أقرأ أيضًا: المستقلة لحقوق الإنسان تُدين أحداث جامعة النجاح وتدعو للتحقيق ومحاسبة المتورطين