رولا غانم تمثل فلسطين في مهرجان دولي في العراق وتلتقي فنانين عرب
خاص – مصدر الإخبارية
الفلسطينية د. رولا غانم نموذجٌ يثبت مدى صمود المرأة الفلسطينية أمام تعاظم التحديات والأعباء، وما يتشكل ضد إعلاء شأنها من محتلٍ لأرضها وحياتها المجتمعية والأُسرية.
مثلت المحاضرة الجامعية، أمين سر المكتب الحركي لاتحاد الكتاب والأدباء في محافظة طولكرم، المتحدّرة من المدينة نفسها شمال الضفة الغربية، الدولة الفلسطينية في مهرجان واسط السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في العراق.
وقالت غانم في حوار مع شبكة “مصدر الإخبارية“: إن “المهرجان والتكريم فتح آفاقا للشعب الفلسطيني من أجل التعاون في المستقبل بين الشعبين”.
ثمار المهرجان
بفخرٍ يُسمع جليا في صوتها، تحدثت غانم عن النتائج التي حققتها في العراق، وتمثيلها فلسطين في المهرجان الدولي، والتكريم نيابةً عن المخرج الفلسطيني سعود مهنا المشارك بفيلم “الصورة الأخيرة” الحاصل على جائزة لجنة التحكيم.
وتُعتبر مشاركة غانم في المهرجان تعزيزًا لمشاركة النساء وقدرتهن على عكس الصورة الحقيقية لفلسطين وإظهار دور المرأة الوطني.
وألقت غانم كلمتها في المهرجان ونقلت رسالة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعبّرت فيها عن العلاقات الحميمة بين الشعبين”، معبّرة عن آملها في أن تكون أوصلت الرسالة الفلسطينية للشعب العراقي المُحب.
وأكدت أنه تم “وضع استراتيجية وعقد اتفاقات، وُيحسب النجاح لفلسطين وإهداءً لها، والعراق أبدى استعدادًا واهتمامًا لكل طُرح بين البلدين”،
ووسط مشاعرٍ مختلطة من السعادة والفخر والذهول، بما جمعه المهرجان من فنانين عرب، التقت غانم بعددٍ منهم، أبرزهم الفنان السوري القدير دريد لحام، وتحدثت معه عن سُبل تنظيم مهرجانات مشتركة في دول عربية.
وبحفاوةٍ، استقبل العراقيون الوفد الفلسطيني المتمثل المتمثل في المحاضرة غانم، والمخرج بشار النجار لدى وصولهم أبواب المهرجان الدولي، وتم تكريمهم فيما بعد.
جسر الوصول للعراق..
وقالت غانم إن مصر كانت ولا تزال بمثابة جسر للتواصل، وبوابة وحاضنة أخرجتها إلى العالم، بعدما شاركت في عدة مهرجانات ومؤتمرات دولية نسجت من خلالها علاقات مع أدباء ومنتجين وفنانين عرب.
واستدركت بالقول: “من ضمن المشاركات مونديال القاهرة، الذي شارك فيه عدة فنانين، من بينهم إيهاب توفيق ومحمود الجندي وعمر يسري”، مشيرة إلى أنها مثلت فلسطين وعقدت عدة ندوات وتم تكريمها من جامعة الدول العربية.
وأشارت إلى أنها ستشارك في مهرجانات أُخرى في المستقبل، من بينها “مهرجان عَمّان للأفلام القصيرة، وعضوية لجنته التحضيرية.”
مصاعب وتحديات
ومن المعلوم أن الشعب الفلسطيني يعاني ويلات ومصاعب كثيرة، كونه واقع تحت الاحتلال، خلال السفر ومحاولات تحقيق النجاح وإعلاء شأن فلسطين أمام العالم.
ولفتت غانم إلى أنها واجهت مصاعب جمّة في طريقها إلى العراق للمشاركة في المهرجان، تمحورت حول تأخر صدور تأشيرة الدخول “فيزا”، لولا تدخل السفيرين الفلسطيني والعراقي، والسفر من فلسطين إلى العاصمة الأردنية عَمّان، ومنها إلى العراق”.