السلطة تفتح تحقيقا في تسريب إشاعة تولي الشيخ صلاحيات عباس

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

أفاد موقع صحيفة “يسرائيل هيوم” العبري أنّ السلطة الفلسطينية في رام الله فتحت تحقيقًا في محاولة لمعرفة المصدر الذي سرّب “إشاعة” تتعلّق بتوسيع الرئيس محمود عباس لصلاحيات حسين الشيخ بسبب “ظروف صحية” للأوّل.

وانتشرت معلومات يوم السبت الماضي، عن تكليف أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة حسين الشيخ بأداء بعض المهام الأساسية الخاصة بعباس، بسبب تدهور وضعه الصحي.

وكان عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، كشف مساء اليوم، حقيقة المعلومات المُتداولة على لسانه، فيما يتعلق بصحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتكليف أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة حسين الشيخ بأداء بعض المهمات الأساسية الخاصة بالرئيس.

وقال الأحمد خلال تصريحاتٍ صحفية تابعتها شبكة مصدر الإخبارية، إن “الرئيس محمود عباس بخير وصحته زي الحديد، والمعلومات اللي يتم تداولها حول وضعه الصحي مش صحيحة أبدًا، وبتقف وراها جهات إسرائيلية”، نافيا تصريحه لأي وسيلة إعلام بشأن صحة الرئيس أو تكليف أي شخص ببعض مهامه الرئاسية.

والتقرير الذي كتبته مراسلة الشؤون الفلسطينية “دانا بن شمعون” في موقع الصحيفة العبري، ونُشر مساء الأحد، حمل عنوان: “هل اختار أبو مازن وريثًا؟.. التسريب والاضطراب خلف كواليس النبأ الذي عصف برام الله”.

وقالت الصحفية الإسرائيلية في تقريرها حسب ترجمة موقع “إلترا فلسطين” إنّ الشائعات حول توسيع صلاحيات حسين الشيخ المقرّب من “أبو مازن” بسبب “ظروف صحية” عصفت بالهدوء في رام الله، وتنامى الاستقطاب بين المعسكرات المتضاربة.

وأشارت إلى أنّ مصدرًا فلسطينيًا أفاد للصحيفة العبرية بأنّه تم فتح تحقيق لتحديد مصدر الإشاعة وهويّة الُمسرّب.

وفق الصحيفة فإن من وصفته بـ “معسكر المعارضين” لتعيين حسين الشيخ أمينًا لسرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في الأيام الماضية، طالب بعقد اجتماع عاجل للمؤسسات القيادية لبحث تعيين الشيخ، واحتجاجًا على الشائعات التي انتشرت عن توسيع صلاحياته.

وأضافت الصحيفة أنه ولغاية الآن لم يتم تلبية هذا المطلب، وبدأ كُلّ معسكر يتهم الكتلة المنافسة بالإضرار بالوضع السياسي الداخلي.

وبحسب الصحيفة فإنّ “الإشاعة” التي تفيد بأن عباس منح حسين الشيخ المزيد من الصلاحيات، خدمت معسكر الشيخ وعبّاس، لأنها منحت “أبو مازن” القدرة على رؤية “المُخلصين له”.

ومضت الصحيفة العبرية في تشخيص الحالة الراهنة بالقول إن “معسكر المحبطين” من فتح، لم ينظروا بعين الرضا لخطوة عباس بتعيين الشيخ، واعتبروها تحديًا، وسرقة لاحتمال حصولهم على مناصب رفيعة ذات تأثير، وأشارت إلى أنّ حصول حسين الشيخ على هذه “الهدية” من الرئيس عبّاس، قرّبته أكثر من كرسي الرئاسة.

ورأت “يسرائيل هيوم” أن ثمة “معسكر حسين الشيخ” في مواجهة معسكر مضادّ يقوده جبريل الرجوب الذي يتطلع هو الآخر لشغل منصب الرئاسة بعد وفاة عباس، وفقًا للصحيفة العبرية التي ترى أيضًا أنّ ثمة أطراف أخرى داخل فتح وخارجها، يستعدون لليوم الذي سيغيب فيه “أبو مازن” عن المشهد.

اقرأ/ي أيضا: الشيخ: الرئيس عباس بصحة جيدة ويُزاول عمله كالمعتاد