مخاوف على حياة الأسرى عقب الإعلان عن إصابات بين سجانين بـ “كورونا”

رام اللهمصدر الإخبارية

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، إن هناك مخاوف كبيرة بشأن مصير 5 آلاف أسير، يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عقب إعلان الاحتلال عن تسجيل إصابات جديدة، بين صفوف المحققين والسجانين بفيروس “كورونا” المستجد.

وذكر النادي في بيان له، يوم الإثنين، أن هناك مخاوف من انتقال عدوى الفيروس للأسرى، خاصة مع صعوبة الحصول على معلومات تتعلق بظروفهم في الآونة الأخيرة، بسبب إجراءات العزل الإضافية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال، ومنها وقف زيارات عائلاتهم والمحامين.

وطالب المنظمات الدولية، خاصة الصليب الأحمر كجهة اختصاص، بالقيام بدور أكثر فاعلية من خلال زيادة طاقمه العامل في فلسطين، تلبيةً لاحتياجات الظرف الراهن، وتحقيق إمكانية الاطمئنان على الأسرى، وطمأنة عائلاتهم.

ودعت المنظمات للضغط على الاحتلال من أجل وجود لجنة طبية دولية محايدة، تشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم، كون المعلومات التي تصدر حتى الآن مصدرها إدارة سجون الاحتلال، والتي عملت على مدار العقود الماضية على طمس الحقيقة، ومحاربة رواية الأسرى.

وكانت قد أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال أعلنت اليوم عن إصابة ثلاثة سجانين للاحتلال بفيروس كورونا، وهما سجّانان في سجن “عوفر” وآخر في سجن “نتسيان الرملة”.

وقالت الهيئة، في بيان لها، اليوم الأثنين، إن ظهور مثل هذه الإصابات ينذر باقتراب كارثة حقيقية في صفوف الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، والموزعين على أكثر من 23 سجن ومركز توقيف إسرائيلي، والذين يتجاوز عددهم الـ 5000 معتقل، بينهم 180 طفلا و700 مريض و41 أسيرة وعشرات المسنين.

 

وأوضحت الهيئة، أنه وفي ظل انتشار وباء كورونا على مستوى عالمي، وانتشاره بأعداد كبيرة في إسرائيل فإننا نحذر من وصول هذا الفيروس الى داخل المعتقلات الإسرائيلية، في ظل عدم اتخاذ ادارة السجون أية إجراءات عملية حقيقية لحماية الأسرى كتخفيف الاكتظاظات وتعقيم السجون والأقسام والغرف باستمرار وتوفير وسائل الحماية والنظافة كالمنظفات والمعقمات والمطهرات للأسرى.

وحملت الهيئة إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين، وطالبت المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي، بضرورة إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على توفير كل متطلبات وشروط الصحة للأسرى، وإجراء الفحوصات الطبية المتخصصة لهم بشكل منتظم ومتكامل، والإفراج عن الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة في مناعتهم الصحية كالأسرى المرضى وكبار السن والاطفال والأسيرات.

يذكر أن 5 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم (700) أسير مريض، و(200) أسير يعانون أمراضاً مزمنة، بالإضافة إلى (180) طفلاً، و(41) أسيرة.