كيف حارب العلم الفلسطيني محاولات فرض السيادة الإسرائيلية في القدس؟

غزة-سماح سامي

على الرغم من مشاهد القمع والملاحقة التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الأيام القليلة الماضية بحق الشباب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة الذين رفعوا علم بلادهم، في محاولة منها لفرض سيادتها، إلا أن العلم الفلسطيني بقي شامخا، حيث تجلت مشاهد فخر الشباب الفلسطيني به، بالتزامن مع مسيرة “الأعلام الإسرائيلية”، الأحد الماضي.

وقف العلم الفلسطيني نداً لعلم الاحتلال الإسرائيلي على أرض الواقع وعبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن دعت مجموعات شبابية إلى رفعه بكافة الأشكال والوسائل ضمن مواجهة “مسيرة الأعلام”.

في المقابل كثفت الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” على قمع وملاحقة كل من يرفع العلم في القدس والداخل المحتل، حتى بات رفعه من قبل بعض الطلبة الفلسطينيين داخل بعض الجامعات الإسرائيلية يثير قلقا داخل الاحتلال.

يثير استفزاز الاحتلال

بلال الشوبكي أستاذ مساعد في دائرة العلوم السياسية في جامعة الخليل رأى أن رفع العلم الفلسطيني في مدينة القدس ومدن الداخل المحتل، يثير مشاعر الاستفزاز لدى الاحتلال الإسرائيلي، لفشله في اثبات وجوده واحكام سيطرته وفرض سيادته على تلك المدن.

وأكد الشوبكي لشبكة مصدر الإخبارية أن الاحتلال الإسرائيلي حاول على مدار سنوات طويلة تهويد مدينة القدس بتغيير طابعها العربي والإسلامي، إلا أنه لم ينجح في تغير الفلسطينيين الذين أثبتوا حفاظهم على ثوابتهم الوطنية.

وأوضح أن محاربة الاحتلال الإسرائيلي للعلم كجزء من محاربته للفلسطينيين، ورموزهم الوطنية، مشيرا إلى أن اهتمام الاحتلال بمسألة العلم يأتي في الزقت الذي يكون فيه مناوئ لسياساته.

ولفت إلى أن الاحتلال ومن أيدوه بخطوة نقل سفاراتهم للقدس، حاولوا إظهارها على أنها مدينة إسرائيلية، لكن فشل في تحقيق ذلك من خلال المشاهد الأخيرة التي ظهرت جليا في “مسيرة الأعلام”.

بدوره، أكد الكاتب عمر أبو شاويش أن العلم الفلسطيني يمثل هوية الشعب الفلسطيني وإرثه وجزء أصيل من تاريخه النضالي في إثبات حقه في أرضه.

وقال أبو شاويش لشبكة مصدر الإخبارية إن العلم الفلسطيني دليل على وجود دولة وشعب فلسطيني، يرفض وجود كيان آخر يحاربه على أرضهم.

وأضاف أن الشعب الصهيوني يسعى لتزييف الرواية الفلسطينية والوقائع على الأرض، من خلال قمع العلم وملاحقة من يرفعه وتجريم كل ما هو فلسطيني، كذلك اختراع يوم لرفع أعلامهم.

وشدد على أن شعبنا الفلسطيني يمتلك من الوعي والمعرفة، ويمتلك من الرواية حقيقتها بأنه صاحب الحق ومتجذر في هذه الأرض يصون قضيته وهويته وتراثه ووجوده ومكانته وبالتالي مهما حاول هذا الاحتلال ومهما حاول قطعان مستوطنيه لن يجدوا آمالهم وضالتهم بأن يكف شعبنا عن التصدي لهم والنضال ومقارعة الاحتلال والدفاع عن حقوقنا المشروعة.

اقرأ/ي أيضا: العلم الفلسطيني يحلق في سماء مدينة القدس