الشرطة تكشف تفاصيل اختفاء طفلة العروب منذ شهرين وجهود إعادتها لذويها

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

كشف المتحدث بإسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات، بعض التفاصيل المُتعلقة بلغز اختفاء طفلة في مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وقال ارزيقات، إن “الطفلة المفقودة مُختفية منذ تاريخ العاشر من شهر نيسان (أبريل) للعام 2022، حيث تلقت الشرطة بلاغًا يُفيد بفقدانها في اليوم التالي، وشرعت بإجراءات البحث والتحري والمتابعة مِن خِلال إدارة المباحث العامة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “فور وصول إشارة فقدان الطفلة تم التعميم على غرفة العمليات الأمنية المشتركة في جميع محافظات الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن الشرطة تتوفر لديها معلومات وافية حول اختفاء الطفلة لكنها تتحفظ عن الإدلاء بها كونها أسرار أمنية لحين عودة الطفلة إلى ذويها”.

وأكد، “الأجهزة الأمنية تُتابع تحركات بعض المشتبه بهم، وخلال الأيام القادمة سنُعلن التفاصيل كافة المتعلقة بظروف اختفاء الطفلة، لافتًا إلى أنه “ارزيقات”، في تواصل مستمر مع مدير عام المباحث وهو يُتابع لحظة بلحظة المعلومات الواردة بالخصوص”.

ولفت إلى أن “الشرطة توصلت لمعلومات مُهمة قد تُفضي إلى عودة الطفلة “سجود” إلى ذويها بسلام خلال الأيام أو الساعات القادمة، حيث يتم طمأنة العائلة بما يُسمح به وفق الضرورة الأمنية، حفاظًا على سرية ومجريات التحقيق”.

وفيما يتعلق بآلية عمل الأجهزة الأمنية واكتشاف الجرائم، أوضح المتحدث باسم الشرطة، أن “بعد ورود معلومات حول واقعةٍ ما، تتداعى غرفة العمليات المشتركة التي تضم الأجهزة الأمنية كافة، وتضع خُطة التحرك اللازمة بما يشمل امكان تعزيز الدورية للتعامل مع حدث أو اشتباك مسلح عبر استدعاء قوات اسناد للسيطرة وفرض الأمن”.

وتابع، “تقوم الدوريات المشتركة المتعاقبة على مدار الليل والنهار، بأخذ المعلومة بعد وصولها لجهاز الشرطة وتحليلها ومتابعتها تعزيزًا للتعاون المتبادل بين جميع الأجهزة الأمنية المُشاركة في العملية الميدانية”.

وحول دور المواطنين بالكشف عن بعض الجرائم داخل المجتمع، أكد العقيد ارزيقات، “المواطن الفلسطيني بات اليوم على ثقةٍ تامة بالأجهزة الأمنية، حيث أن معظم الجرائم يتم الكشف عنها بالتعاون مع المواطنين، الذين لا يترددون بالإفادة بأي معلومات من شأنها منع وقوع الجريمة أو الحَد من انتشارها”.

وأضاف، “تعاون المواطنين مع الأجهزة الشرطية ساهم بشكلٍ كبير في ضبط المسروقات، مشاتل المخدرات، منع وقوع الجرائم، الحَد من التسول، ضبط شبكات الجرائم الالكترونية، وغيرها العشرات من المجالات الأخرى والمتنوعة”.

وتابع، “أصبحنا اليوم أمام مجتمع واعٍ، بات أرباب الأُسر يُبلغون عن متعاطي المخدرات في العائلة ذاتها، تعزيزًا وحفاظًا على المجتمع الفلسطيني من خطر المخدرات والجرائم، للرقي بمجتمعنا وصون حياة المواطنين وممتلكاتهم”.

وختم، “نُعاهد شعبنا أن نبقى الأوفياء، ونُواصل الليلَ بالنهار لخدمتهم وأمنهم، ونضرب الخارجين عن القانون بيدٍ من حديد، تعزيزًا للقانون وحفظًا لمجتمعنا الفلسطيني من المخاطر والتحديات”.