اشتية: ما جرى في القدس تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال

رام الله- مصدر الإخبارية

شدد رئيس الوزراء محمد اشتية، على أن ما جرى في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك أمس، تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال، بحاجة إلى وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم.

وقال في تصريحات صحفية بافتتاح جلسة الحكومة، إن “إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس ومحاولتها فرض واقع يناقض الأصل التاريخي للحرم القدسي الشريف”.

ولفت اشتية إلى أن، “إسرائيل لم تستطع كسر إرادة شعبنا وفرض السيادة عليه وإخضاعه”، مشددا على أن أهلنا في القدس سيفشلون سياسة الأمر الواقع الجديد الذي تحاول أن تفرضه سلطات الاحتلال.

وأضاف اشتية، أن “القدس عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ودمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين”، مبيناً أن “ساعة العرب يجب ان تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين”.

وقال إن “الإجراءات الإسرائيلية واجتياحات الأقصى والصلاة فيه، ورفع العلم في رحابه، يتطلب منا وقفة شجاعة ووقفة عز، ويتطلب من شعبنا البطل حماية مقدساته وأرضه ووطنه، ويتطلب من أمتنا العربية وقفة جدية ومراجعة حقيقية لطبيعة الصراع في فلسطين وعلى فلسطين، ويتطلب من العالم أجمع وقف الانتهاكات وتوفير الحماية للأرض والإنسان والمقدسات”.

ومساء الأحد وصلت مسيرة الأعلام الإسرائيلية إلى منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، وشهدت مشاركة عشرات آلاف الإسرائيليين.

وشهدت باحات المسجد الأقصى المبارك توتراً أمس الأحد إثر اقتحامات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية بمناسبة ما يعرف إسرائيلياً باسم “يوم القدس”.

وشارك في اقتحامات الأقصى عدد من الشخصيات السياسية الإسرائيلية أبرزها، رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو وعضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير.

وأدت الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين لإصابة عشرات الفلسطينيين المرابطين في باحات الأقصى، كما اعتقلت الشرطة آخرين وأبعدت البعض.

وفي ردّ فعلها على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومدينة القدس، دانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل تلك الاعتداءات ودعت لضغط دولي فوري من أجل وقفها، في المقابل شجّعت مستويات سياسية لدى الاحتلال هذه الاقتحامات وأشادت بها.

ومسيرة الأعلام الإسرائيلية، هي مسيرة ينظمها المستوطنين منذ عام 1967 وترفع فيها الأعلام وتردد الأغاني ويرقص اليهود المتشددون.

ويسير المشاركون في فعاليات المسيرة بشوارع مدينة القدس والبلدة القديمة وهو ما يشكل استفزازاً للفلسطينيين وفجّر أكثر من مواجهة خلال السنوات الماضية كان أبرزها في 2021.