الهدمي يحذر مجدداً من تداعيات مسيرة الأعلام الإسرائيلية

القدس- مصدر الإخبارية

جدد وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية فادي الهدمي التحذير من تداعيات مساندة حكومة الاحتلال ما تسمى “مسيرة الأعلام” الاستفزازية المقرر تنظيمها غداً الأحد في مدينة القدس المحتلة.

وقال الهدمي في بيان السبت إن “إقدام حكومة الاحتلال على السماح بهذه المسيرة، على رغم التحذيرات الفلسطينية، والقلق الدولي، يؤشر على رغبة إسرائيلية بالتصعيد في مدينة تعاني أصلا من ويلات الاحتلال”.

وحمّل الهدمي حكومة الاحتلال الإسرائيلي “المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المسيرة الاستفزازية”، مطالباً المجتمع الدولي بـ”التعامل معها على هذا النحو”.

ووصف الهدمي المسيرة بأنها “استفزازية وعنصرية بكل تفاصيلها ومفاصلها، فهي تقتحم مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتتضمن كعادتها شعارات عنصرية معادية للعرب في شكل عام، فضلا عن أنه عادة ما يتخللها اعتداءات على المقدسيين العُزل”.

ولفت إلى أن “المسيرة جزء من منظومة متكاملة من أنشطة التهويد والأسرلة، التي تقوم بها الأجهزة الحكومية والقضائية الإسرائيلية في القدس المحتلة، بما فيها الاستيطان، وهدم المنازل وتهجير سكانها، والاستيلاء على الأراضي، والقتل، والاعتقال، والإبعاد، وغيرها من اعتداءات صُنفت دوليا على انها جرائم حرب وعمليات تطهير عرقي”.

ولفت الهدمي إلى أن “المسيرة تتزامن مع دعوات لاقتحام المسجد الأقصى، في انتهاك فظ للوضع التاريخي والقانوني القائم فيه” منذ أمد بعيد

يُشار إلى أن المسيرة تأتي في ذكرى احتلال شرق المدينة المقدسة في الخامس من حزيران (يونيو) 1976، ضمن احتلال الضفة الغربية، وشبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية، وأجزاء من الأراضي الأردنية، خلال عدوان الأيام الستة، أو ما يُعرف فلسطينياُ وعربياً بـ”النكسة”.

وكانت “مسيرة الأعلام” أشعلت العام الماضي حرباً بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي دامت عشرة أيام، قتلت خلاله قوات الاحتلال مئات الفلسطينيين، وجرحت ألوف غيرهم، دومرت ألوف الوحدات السكنية والبُنى التحتية.

ويخشى الفلسطينيون من تجدد المواجهات المسلحة غداً في حال واصلت سلطات الاحتلال والمتدينون المتشددون والمستوطنون اليهود على تنظيمها مرورا بباب العامود والحي الإسلامي في مدينة السلام المقدّسة.

وتبذل دول عربية وأوروبية والأمم المتحدة جهود اللحظة الأخيرة للوصول إلى حل يقبل به الطرفان لتفادي المواجهة العسكرية المحتملة.