محللون: ما عرضه ما خفي أعظم قلب المعادلة أمام الاحتلال وصحح مسار المواجهة

غزة – مصدر الإخبارية 

أجمع محللون فلسطينيون، على أن ما بثته قناة الجزيرة القطرية خلال برنامج “ما خفي أعظم”، ما هو إلا جزء من تطور المقاومة على الأرض، التي تُواصل الليل بالنهار، من أجل الاستعداد الأمثل لصد أي عدوان إسرائيلي محتمل يستهدف المدنيين والمقدسات.

كما سلّط التحقيق الذي أعده الإعلامي الفلسطيني تامر المسحال، على جوانب يكُشف عنها للمرة الأولى تتمثل في دور العالم الشهيد جمال الزبدة ونجله “أسامة”، وعرض مقابلةً حصرية مع عضو المجلس العسكري لكتائب القسام القيادي محمد السنوار المُتهم بالوقوف خلف عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

قلب المعادلة
يقول الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني اياد القرا، إن “ما كشفه برنامج ما خفي اعظم عبر قناة الجزيرة، يقلب المعادلة في وجه الاحتلال، ويُصحح مسار المواجهة، ليذكر الاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومة الفلسطينية جاهزة وله بالمرصاد، وتعد أنفاسه وتُتابع تحركاته، وتدرس مناوراته، وتضع الخُطط في كيفية التعامل معه، وهذا ما يعتز ويفتخر به كل فلسطيني”.

وأضاف القرا تعقيبًا على حلقة “ما خفي أعظم”، “المقاومة عند وعدها، ومواقفها بأن القدس خطٌ أحمر لم تتزحزح، بل يُمكنها الذهاب لمواجهة جديدة اذا ما شن الاحتلال عدوانه على الأقصى والمقدسيين”.

وأشار إلى أن “البرنامج أظهر إدارة المقاومة للميدان بدقةٍ متناهية ووفق خطة وبرامج مُعدة مُسبقًا، برئاسة القائد الأمين لكتائب القسام أبو خالد الضيف، وبينهم ثلة في هيئة الأركان وفي مقدمتهم محمد السنوار الذي ظهر للمرة الأولى إعلاميًا ليُوجه رسائل القسام للاحتلال في هذا التوقيت الحسّاس”.

وأوضح، أن “الرسالة موجهة للاحتلال حول فشل خُططه في النيل من المقاومة عسكريا وأمنيًا، بل المقاومة قلبت السحر على الساحر في أكثر من حادثةٍ وواقعة خلال الحرب وبعدها”.

ولفت الكاتب القرا، إلى أن الجبهات ومحور المقاومة يُمثل كابوسًا للاحتلال، لكن تحول لواقع، وسط سند شعبي وجماهيري واسع والمقاومة في غرة تطور في علاقاتها الإقليمية عبر إدارة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما في معركة سيف القدس مع المقاومة في لبنان وايران، وتفعيل ساحات الضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 1948، والعمل في الساحات الخارجية، مما يقلب المعادلة على الاحتلال ليصبح منبوذًا ومحاصرًا.

امتلاك زمام المبادرة
من جانبه، قال المحلل العسكري واصف عريقات، إن “تعليق الضربة الأخيرة دليلٌ على امتلاك المقاومة زمام المبادرة والسيطرة، ودليل على ضعف الموقف الصهيوني الذي استجاب للمقاومة”.

وأضاف عريقات، “٣٦٢ صاروخ و ١٤ هدف، نتحدث اليوم عن أضعاف مضاعفة، والمعلقون الصهاينة اعترفوا بوضوح بإخفاق قيادتهم السياسية والعسكرية، لافتًا إلى أن ما صدر عن المقاومة مصدقٌ لدى جبهة العدو الصهيوني”.

محور المقاومة حاضر

من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو زهري، إن “الكشف عن وجود (غرفة أمنية) مع محور المقاومة أثناء معركة سيف القدس له دلالاتٌ هامة، وفي ذات الوقت مؤشر لما هو قادم ضمن الصراع المستمر مع الاحتلال”.

وأكد أبو زهري، أن المقاومة نجحت في رفع مستوى التنسيق مع محور المقاومة وطورت مجالات التعاون بما فيها العمل الاستخباري.

وأشار إلى أن محور المقاومة حاضر إلى جانب المقاومة في غزة في أي مواجهة قد تندلع من أجل القدس والاقصى.

ونوه إلى أن التنسيق المتواصل بين المقاومة في غزة ومحور المقاومة والتعاون الاستخباري أدى لإفشال مخططات الاحتلال.

ولفت إلى أن أي مواجهة قادمة قد لا تقف عند حدود التعاون الأمني والاستخباري مع المحور وربما تتخطى ذلك إلى عملٍ ميداني عسكري خاصةً ونحن على أعتاب معركة مفترضة من أجل القدس والأقصى.

أقرأ أيضًا: برنامج ما خفي أعظم يكشف تفاصيل جديدة حول مجريات عدوان غزة 2021