ريال مدريد.. ملك “التاريخ” يبحث عن سيادة أوروبا مجدداً

كتب: محمد حسن سلامي

مقالات – مصدر الإخبارية 

يستعد ريال مدريد لخوض النهائي الـ17 له في دوري أبطال أوروبا “التشامبيونز ليغ”، عندما يواجه ليفربول السبت في 28 أيار/مايو الجاري في ملعب “ستاد دي فرانس” في العاصمة الفرنسية باريس.

ويأمل النادي “الملكي” في تحقيق اللقب الـ14 له في البطولة القارية ليؤكد من جديد تربعه على عرش الكرة الأوروبية، موسعاً الفارق مع أقرب ملاحقيه نادي ميلان (7 ألقاب)، في سباق يبدو أن النادي الإسباني سيبقى في صدارته لمواسم عديدة أخرى.

ويخطط ريال مدريد لإضافة لقب ثانٍ هذا الموسم، بعد إحراز لقب الدوري الإسباني بفارق 13 نقطة عن غريمه التقليدي برشلونة.
ويسعى ريال مدريد إلى الاحتفال بلقب البطولة المفضلة لديه في تكرار لنهائي العام 2018 الذي تفوق فيه على ليفربول (3-1).

ما يميز نهائي هذا الموسم هو تقارب المستوى والأسماء بين الفريقين ، خصوصاً في ظل تألق نجميه كريم بنزيما والبرازيلي فينيسيوس وتطور مستوى مواطنه رودريغو، الذي تطور بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي غير من شكل الفريق.

طريق النهائي لم يكن سهلاً

رحلة ريال مدريد إلى النهائي تميزت بمواجهات درامية حسمتها الدقائق الأخيرة، دقائق تسببت بـ”أزمات عصبية” لجماهير النادي من جهة وجماهير الفرق المنافسة من جهة أخرى.

بدايةً، أوقعت القرعة ريال مدريد في مجموعة تضم كلاً من بطل الدوري الإيطالي إنتر ميلانو، شريف تيراسيبول المولدوفي وشاختار دونيتسك الأوكراني. وعلى الرغم من البداية المتذبذبة بالفوز المتواضع على الإنتر والخسارة من شريف، أنهى ريال مدريد مرحلة المجموعات في الصدارة برصيد 15 نقطة (5 انتصارات وخسارة).

وفي دور الـ16 أوقعت القرعة ريال مدريد في مواجهة باريس سان جيرمان الذي يتسلح بترسانة قوية من النجوم، خصوصاً في الخط الأمامي المتمثل بكيليان مبابي ونيمار وليونيل ميسي. خسارة ريال مدريد ذهاباً في ملعب “بارك دي برانس”، وصعوبة الموقف في الشوط الأول من مباراة الإياب (تأخر ريال مدريد بهدف)، لم تقلصا عزيمته في عبور الفريق “الباريسي”، إذ عاد “الملكي” بشخصية الفريق الأكثر تتويجاً بالبطولة وقلب الطاولة ليحقق الانتصار (3-1) ويتأهل، في ليلة شهدت تألق “الحكومة” كريم بنزيما.

أما في الدور ربع النهائي، فقد اصطدم ريال مدريد ببطل النسخة الماضية تشيلسي، وعلى الرغم من تقارب المستويات والتفوق في مباراة الذهاب (3-1)، واجه ريال مدريد ضغطاً كبيراً من تشيلسي الذي كان قريباً من التأهل، إلّا أن تبديلات المدرب كارلو أنشيلوتي حملت الريال إلى الدور نصف النهائي بعد خوض أشواط إضافية والانتصار 3-2.

وحمل الدور نصف النهائي المواجهة الأصعب لريال مدريد عندما التقى بمانشستر سيتي ومدربه بيب غوارديولا، الذي انتصر في مباراة الذهاب بنتيجة (4-3)، وكان متأهلاً إلى النهائي لغاية الدقيقة الـ73 من مباراة الإياب، عندما تقدم بهدف الجزائري رياض محرز، ولكن الريال حوّل أفراح السيتي إلى مصيبة عندما تمكن البديل الشاب رودريغو من تسجيل هدفين (د90 ود90+1).

في الأشواط الإضافية ضمن هدف كريم بنزيما من ركلة جزاء وصول “الروخي بلانكوس” إلى النهائي السابع عشر في تاريخه.

سبق أن تأهل ريال مدريد إلى نهائي دوري الأبطال في 16 مناسبة حقق خلالها 13 لقباً مسجلاً نسبة انتصارات تقدر بـ80%.
منذ تأسيس البطولة في العام 1955، سيطر الريال على النسخ الخمس الأولى من البطولة، بين عامي 1955 و1960، عندما انتصر في النهائيات على كل من ستاد ريمس (4-3)، فيورنتينا (2-0)، ميلان (3-2)، ستاد ريمس (2-0) وآينتراخت فرانكفورت (7-3) على الترتيب.
ثم خسر الريال نهائيين متتاليين في عامي 1962 أمام بنفيكا (5-3) و1964 أمام إنتر ميلانو (3-1)، وفي 1966 حقق ريال مدريد لقبه السادس في البطولة على حساب بارتيزان (2-1).

وخسر ريال مدريد نهائي 1981 أمام ليفربول بنتيجة (1-0) في ظروف مشابهة لنهائي يوم السبت، حيث لعبت المباراة في العاصمة الفرنسية باريس أيضاً.

وحقق النادي الإسباني لقبه السابع في 1998 بعد الفوز على يوفنتوس بنتيجة (1-0). بعد ذلك بموسمين أحرز الريال بطولته الثامنة على حساب فالنسيا (3-0).

وحقق الريال لقبه التاسع في البطولة مطلع الألفية بانتصار على باير ليفركوزن بنتيجة ( 2-1) موسم 2001-2002، ليغيب النادي عن النهائي لفترة امتدت لـ12 عاماً.

وفي نهائي العام 2014، حقق ريال مدريد لقبه العاشر بعد الفوز على أتلتيكو مدريد بنتيجة ( 4-1 ) بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي.

بعد ذلك، سيطر الريال على لقب البطولة خلال الفترة الممتدة من موسم 2015-2016 حتى موسم 2017-2018 منتصراً في 3 نهائيات على كل من أتلتيكو مدريد (5-3 ركلات جزاء) ويوفنتوس (4-1) و ليفربول (3-1).

اقرأ/ي أيضاً: نهائي أبطال أوروبا.. كورتوا يوجه رسالة لمحمد صلاح