وكالات – مصدر الإخبارية
يشعر البعض بالبرد أحياناً لأسباب معروفة وأخرى مجهولة، إلا أن أطباء يحذرون من البرد الشديد وينصحون بالبحث عن أسبابه.
في هذا الصدد يفيد طبيب تقويم العظام الأميركي بيتر بيدي بأن الشعور بالبرد الشديد في بعض الأحيان لا يدعو للقلق، ولكن إذا بدأ هذا في التأثير على حياتك اليومية، ما يتركك ترتجف على مكتبك أو تنام ببطانية إضافية في الطقس الحار، فقد يكون ذلك غير طبيعي.
ويشير الطبيب إلى أعراض أخرى مصاحبة للبرد منها الوخز في اليدين والقدمين أو الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر أو زيادة الوزن، موضحاً أن هذا قد يعني أن هناك أسباب مثيرة للقلق.
هنا 9 أسباب للبرد تستدعي زيارة الطبيب
- الغدة الدرقية
وهي غدة تقع في الرقبة تنتج الهرمونات وتؤثر على معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم، من بين العديد من وظائف الجسم التنظيمية الأخرى.
ويقول الأطباء إنه عندما تكون الغدة الدرقية خاملة، ولا تنتج ما يكفي من الهرمونات الرئيسية، يمكن أن تجعلك حساسا للبرد، وتشمل الأعراض الأخرى التعب وزيادة الوزن وآلام العضلات وجفاف الجلد والأظافر الهشة.
بدورها توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بأنه “غالبا ما تكون أعراض خمول الغدة الدرقية مشابهة لأعراض الحالات الأخرى، وعادة ما تتطور ببطء، لذلك قد لا تلاحظها لسنوات. ويجب أن ترى طبيبا عاما وتطلب إجراء اختبار لقصور الغدة الدرقية إذا كانت لديك أعراض”.
2. نقص الحديد
من المعروف مصادر الحصول على الحديد من النظام الغذائي، كاللحوم والخضروات ذات الأوراق الداكنة والبقول.
ويؤكد الأطباء أنه عندما يعاني شخص ما من نقص في الحديد، فقد يعاني من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهو عندما لا يستطيع جسمك إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة.
ويلفتون إلى أنه قد يتسبب ذلك في برودة اليدين والقدمين، ولكن العلامات الأكثر وضوحا هي ضيق التنفس والإرهاق، كما تشمل أيضا الجلد الشاحب والضعف وخفقان القلب.
3. الأدوية
أوردت صحيفة “الصن” البريطانية عن الأطباء أن هناك بعض الأدوية مثل التي تعمل على إبطاء معدل ضربات القلب لمنعها من الضخ بقوة كبيرة والتفاعل مع الأدرينالين وهرمونات التوتر الأخرى، يمكن أن تجعلك تشعر بالبرد وكذلك بالدوار والتعب والغثيان.
4. القلب
في معلومة قد تكون غريبة، تشير القدم الباردة في بعض الأحيان على وجود حالة خطيرة يتم التغاضي عنها، تسمى مرض الشريان المحيطي، وتحدث هذه الحالة عندما يؤدي تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين إلى تقييد تدفق الدم إلى الساقين.
ويعد نقص وصول الدم الأطراف أحد أكثر مضاعفات اعتلال الشرايين المحيطية خطورة، حيث يكون هناك نقص حاد في الدم في الساقين ويكونون عرضة لخطر الإصابة بالغرغرينا.
5. السكري
تشمل أعراض السكري المتعارفة الذهاب المتكرر إلى المرحاض والعطش الشديد والإرهاق، إلا أن الشعور بالبرد هو أيضا علامة نادرة للحالة.
فعندما تكون مصابا بمرض السكري، يمكن أن يؤثر على كليتيك ونظام الدورة الدموية والأشياء المماثلة لهذه الخطوط، وهذا قد يكون سبب شعورك بالبرد.
كما يمكن أن تؤدي مشاكل الكلى إلى الإصابة بفقر الدم المصاحب لحساسية البرد، ويمكن أن يتسبب مرض السكري في تلف الأعصاب، ما يؤدي إلى برودة القدمين.
6. نقص الوزن
يحذر الأطباء من أنه إذا كان لديك دهون أقل إما بشكل طبيعي بسبب فقدان الوزن أو بسبب حالة طبية، فقد تشعر بالبرد أكثر، فالشخص الذي يقل لديه مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 يعد ناقصا للوزن.
ويضيفون أنه في بعض الأحيان، قد يعاني الشخص الذي يشتكي من البرد من اضطراب في الأكل، مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي.
7. مرض رينود
يعاني بعض الأشخاص من استجابة شديدة للطقس البارد بسبب مرض رينود، الذي يتسبب في تضيق الشرايين الصغيرة في الأصابع وتقييد تدفق الدم.
ووفق الأطباء، سيلاحظ المصابون بهذا المرض أن لون بشرتهم يصبح أكثر شحوبا، عادة في أصابع اليدين والقدمين، ولكن في بعض الأحيان أيضا في الأنف والشفتين والأذنين والحلمات، إلا أن لون الجلد يعود إلى طبيعته بمجرد أن يصبح دافئا.
وتعلّق هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالقول إن هناك أشياء يمكنها مساعدتك عند الإصابة بمرض رينود، بما في ذلك الاسترخاء أثناء الشتاء وممارسة الرياضة (لتحسين الدورة الدموية) وتناول نظام غذائي متوازن.
8. نوبة الهلع
في إشارة جديدة، يقول الأطباء إنه قد لا يدرك بعض الناس أنهم أصيبوا بنوبات هلع حتى حدوث الخفيفة منها، ما ينتج عنها ضيق التنفس وتسارع ضربات القلب والتعرق والارتعاش والدوخة، كما أنه من بين الأعراض الأقل شيوعا لنوبات الهلع الشعور بالبرد.
ويردفون أنه في بعض الأحيان، يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع هذا الشعور بالهلاك الوشيك لأن قلبهم لا ينبض بكفاءة، وفي محاولته للحفاظ على الذات، سيقوم الجسم بتوجيه الدم إلى تلك الأعضاء الرئيسية على حساب المناطق الطرفية من الجسم، وهذا هو المكان الذي يشعر فيه الناس أحيانا بنوع من الارتعاش.
9. الشيخوخة
يبين الأطباء أنه عندما نتقدم في السن، تضعف الأنسجة الدهنية الموجودة تحت الجلد وتكون الأوعية الدموية أقل مرونة، ما يؤدي إلى إبطاء تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم وتميل بعض درجات حرارة الجسم الأساسية إلى الانخفاض ببطء.
وينبهون من أنه بينما تزداد حساسية البرد مع تقدمنا في العمر، لا ينبغي دائما تجاهلها كالمعتاد، حيث يمكن لحالات مثل مرض السكري وأمراض الشرايين الطرفية وأمراض الكلى – والتي يمكن أن تؤثر جميعها على كبار السن – أن تقيد تدفق الدم وتخفض درجة حرارة الجسم.
اقرأ أيضاً: 4 فحوص طبية تساعد في كشف جدري القرود