محللون لمصدر: مقبلون على مواجهة جديدة مع الاحتلال في هذه الحالة!

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

أجمع محللون فلسطينيون، على أن قطاع غزة مقبلٌ على مواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، حال استمرار مساعي الجماعات اليهودية المتطرفة تسيير مسيرة الأعلام في مدينة القدس بتاريخ التاسع والعشرين من الشهر الجاري للعام 2022.

فيما أظهرت تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وبيان الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، تهديدات جِدية وجهتها الأجنحة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي لإعادة النظر في قرار تسيير مسيرة الأعلام، مؤكدةً أن سيف القدس لا يزال مشرعًا ولن يُغمد إلا بالنصر والتحرير وزوال الاحتلال.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف: إن “خطاب قادة المقاومة أظهر تأكيد المقاومة في مستوياتها السياسية والعسكرية على أن أي تجاوز مِن قِبل الاحتلال الإسرائيلي للخطوط الحَمراء سيكونُ إعلانًا لحربٍ على الفلسطينيين”.

وأضاف خلال حديثٍ لمصدر الإخبارية، “التصريحات كانت واضحةً وتضمنت نبرات تهديد عالية وهذا يُعطي مؤشرًا عما يرد مِن قِبل الاحتلال الإسرائيلي ويتمثل في الإصرار على عمليات الاستفزاز بحق الشعب الفلسطيني ممثلةً بمسيرات الأعلام وغيرها”.

وأردف، “تُؤكد المؤشرات أننا مُقبلون على جولة تصعيد جديدة، حيث ظهر ذلك جليًا في تصريحاتِ كلٍ من هنية والنخالة وغرفة العمليات المشتركة إلى جانب الدعوات إلى وِحدة الهدف والعمل المشترك والتجهز لصد أي حماقة يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا لتُقابَل بردٍ قاسٍ مِن قِبل المقاومة”.

وأرجع “الصواف” السبب في تطور الخطاب الإعلامي والعسكري لفصائل المقاومة عقب معركة سيف القدس، إلى وحدة الموقف الفلسطيني داخليًا وخارجيًا، حيث أظهرت كلمة غُرفة العمليات المشتركة توافقًا كُليًا مع خطابيّ هنية والنخالة وموقفهما السياسي”.

وأضاف، “المقاومة أكدت عبر مهرجان سيف القدس، جهوزيتها للرد على أي عدوان مِن قِبل الاحتلال الصهيوني، و”الأخير” يُدرك جيدًا تطور المقاومة وأدواتها ما يعني أن أي تصعيد في فلسطين والأراضي المحتلة سيشمل جبهات متعددة وسيشارك فيه “تحالف القدس”، وهذه نبرة جديدة سبق وتحدث بها رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار في خطابه الشهير الشهر الماضي.

من جانبه قال المحلل السياسي محمد شاهين: “خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس حمل العديد من الرسائل المُوجهة للدخل والخارج، مفادها أن معركة سيف القدس أرست معادلةً جديدة للتعامل مع الكيان الصهيوني والمقاومة مستعدة للدفاع عن كل شبر من أرض فلسطين”.

وأضاف خلال حديثٍ لمصدر الإخبارية، “خطاب هنية حمل رسالة شديدة اللهجة إلى قادة الاحتلال المُراهِنين على اقتحام المسجد الأقصى المُقرر بالتاسع والعشرين من شهر مايو (أيار) الجاري، بأن القدسَ خطٌ أحمر، واقتحام الأقصى سيكون بمثابة صب الزيت على النار وسينتج عنه تداعيات خطيرة ستنعكس على الاحتلال”.

وأردف: “خطاب هنية أظهر للعالم أن معركة سيف القدس نجحت في توحيد الجبهات والشعب الفلسطيني بأماكن تواجده كافة وذلك عبر إزالة حواجز الجغرافيا داخل الوطن الواحد، واستطاعت المقاومة إيقاف العربدة الصهيونية ضد أهلنا في مدينة القدس مع التأكيد على أن أي تهديدات جديدة سيدفع الاحتلال ثمنها أضعافًا مُضاعفة”.

وكانت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أكدت على وقوفها بكل حزم وقوة في وجه الاحتلال، حال اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

وأكدت أن “المقاومة وضعت علامة فارقة خلال معركة سيف القدس في عمر دولة الاحتلال”.

وأشارت إلى أن “العدو بدأ اليوم يتحسس سنوات عمره ويعد السنوات وما تبقى منها، وأضحى يعيش هاجس الوجود والزوال في كل يوم، أمام ما تركه مجاهدونا من بصماتٍ دامغة في الميدان”.