الصحة تقرر حجر صحفيين أعدا تقريراً داخل مشفى للعزل في رفح

قطاع غزةمصدر الإخبارية

قررت وزارة الصحة بغزة حجر اثنين من الصحفيين دخلا مركز للحجر الصحي برفح، وقاما بتصوير تقرير مرئي لإحدى الوكالات الإخبارية في قطاع غزة.

وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أنه بناء على التقرير الصحفي الذي تم تصويره في المستشفى الميداني للعزل الطبي برفح وهو ما يشكل مخالفة للتوجيهات والتعليمات الصادرة لكافة جهات الاختصاص، تم تشكيل لجنة تحقيق في الأمر واتخاذ قرار مباشر بحجر الصحفيين اللذين أعدا التقرير المذكور.

وأكد معروف ان وزارة الصحة ستقوم بمتابعة ذلك فورا.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة، إنه جاري تنفيذ اجراءات الحجر الصحي للصحفي والمصور الذين أعدا المادة المصورة داخل مستشفى العزل بمعبر رفح رغم قيام الطاقم الطبي باخذ اجراءات السلامة لهم خلال عملهم ولكن اجراء الحجر هو اخذاً بالاحوط و حفاظاً على سلامتهم وسلامة المجتمع.

وأضافت: كما سيتم المساءلة حول السماح بالتصوير ونشر المادة

أتت هذه الإجراءات بعدما أثار دخول الصحفيين لمركز الحجر جدلا واسعا بغزة حول إجراءات السلامة المتبعة حول مراكز الحجر الصحي.

من جانبها أكدت الشركة الوطنية للإعلام (الصحفيين الذين فرض عليهم حجر صحي ينتميان إليها)، يوم أمس الجمعة، أنها نسقت مع الجهات المعنية في غزة قبل إعداد تقرير صحفي داخل المستشفى الميداني لمصابي فيروس ( كورونا ) في مدينة رفح جنوب القطاع.

وقالت الشركة، في بيان صحفي: “إن العمل كان بتنسيق كامل مع الجهات المعنية، وأخذ الموافقات اللازمة، لإعدادنا تقريراً مصوراً يوضح طبيعة عمل الطواقم الطبية في المشفى الميداني، والذي تم نشره اليوم”.
وأشارت إلى أنه “أخذ إذن التصوير من الجهات المسؤولة في قطاع غزة، وبكامل إرادتها، دون إبلاغنا بوجود أي معارضة مسبقة على التصوير، وعليه تم السماح لطواقمنا بالعمل داخل المكان”.

ونوهت الشركة إلى أن طاقم الوكالة، الذي تواجد في المشفى الميداني، جرى تعقيمه بالكامل من قبل الطواقم الطبية في المشفى الميداني قبل التصوير وبعد، إذ ظهر في التقرير أن الطاقم يرتدي اللباس الوقائي بالكامل.

وأوضحت، أن “المسافة بين طاقم التصوير وغرف الحجر الصحي التي تواجد بداخلها أشخاص مصابون وصفت وزارة الصحة حالتهم بالجيدة والمستقرة، كانت لا تقل عن 15 مترًا”.
وتابعت: “أن السبب الرئيسي الذي جعلنا ننشر التقرير على موقعنا الإلكتروني الخاص، وهو إظهار الجودة الطبية العالية والجهود الاحترازية، التي تقوم بها وزارة الصحة، والجهات المسؤولة في قطاع غزة؛ لمنع تفشي فيروس (كورونا)، وكذلك رغبةً في طمأنة الجمهور الفلسطيني -ونحن جزء منه-، بأن الحالة الصحية على ما يرام، وليس كما يُشاع من تزايد أعداد المصابين”.

وأكملت: “التزاماً منا بقرار وزارة الصحة والجهات المعنية، تم التعامل بكل إيجابية مع قرار فرض الحجر الصحي على مصور الوكالة، ومراسل القناة اللذين أعدا التقرير مع أخذ كافة إجراءات السلامة داخل مقر الشركة”.