المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تكشف عن السيناريوهات التي وضعتها لما بعد عباس

بحالة صحية ليست جيدة

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية

تحدثت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، نقلاً عن مصادر وازنة بـ”إسرائيل”، عن مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من ضعف استعدادات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لمرحلة ما بعد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس البالغ من العمر (84 عامًا).

وقالت الصحيفة إنّ “جهاز الأمن في “إسرائيل”، بدأ منذ 2018 بالاستعداد لليوم التالي لرحيل عباس، وأن الذين في الشرطة تخوفوا من أنْ تؤدي وفاة الزعيم الفلسطيني إلى تصعيد في الميدان وصاغوا أمريْ استعداد وتدربت القوات على سيناريوهات في الميدان، ولكن منذئذ تبدل عدة مسؤولين مركزيين في لواء “شاي”، أيْ الضفّة الغربيّة، ومن حلّ محلهم لا يعرفان على الإطلاق الأوامر التي لم تتم مراجعتها أبدًا”.

وأشارت إلى أنّ الخوف يكمن في “لحظة الحقيقة عندما لن تكون الشرطة الإسرائيلية جاهزة للتداعيات المتوقعة ميدانيا مع وفاة زعيم السلطة”.

وكشفت الصحيفة عن مضمون الأوامر، حيث أنّ “الأمر الذي يعنى في اللحظات ما بعد وفاة عباس يسمى “غروب الشمس”، يتضمن نشر قوات في محاور السير في الضفة الغربية، واحتلال مفترقات مركزية وإدارة حركة السير في المنطقة من قبل شرطة لواء شاي.

وأردفت ““الأمر يفصل الجاهزية لأعمال الإخلال بالنظام، حين تدفع الشرطة بوحداتها لترابط في المحاور المركزية في مناطق الضفة الغربية، كما أنّه يتضمن التعاون بين الجيش والشرطة في الميدان وشكل معالجة أعمال الإخلال بالنظام”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يوجد في الأمر سيناريوهات عدة، تتضمن اضطرابات في المحاور مع التخوف من أنْ تعلق مركبات المستوطنين الإسرائيليين في المواجهات التي ستثور على المحاور وتتضمن إطلاق نار حية نحو المركبات، إلقاء زجاجات حارقة ورشق حجارة، يفصل الأمر شكل الرد وإنقاذ المستوطنين الذين يعلقون في المكان، وفقًا للصحيفة العبرية.

وذكرت أنّ الأمر يحتوي على سيناريو آخر، “يعنى بإمكانية أن تضطر الشرطة والجيش لمرافقة تابوت عباس”، بينما يتناول أحد السيناريوهات إمكانية أنْ ينزل عباس في مستشفى في الأردن، حيث يتوفى هناك، وإذا حصل هذا، فإنّ الشرطة سترافق تابوت الدفن الذي يصل عبر جسر اللنبي في قافلة، ومن هناك ستكون مرافقة مشتركة مع جيش الاحتلال الإسرائيليّ حتى حاجز “فوكوس” في مدخل رام الله”.

وأمّا الأمر الثاني، شددت الصحيفة، أطلق عليه لقب “ألعاب العرش”، وهو “يعنى باللحظات ما بعد دفن عباس وحتى إرساء زعيم فلسطيني آخر في سدة الحكم” وبحسب تقدير أجهزة الاحتلال، فستحاول فصائل ومجموعات الاستيلاء على الحكم بدلاً من عباس، حيث ستكون لذلك تداعيات مباشرة على محاور حركة السير”.

وقالت الصحيفة إنّ “الشرطة تتوقّع حدوث تبادل إطلاق نار بين عشائر، حيث إنها تقدر أنّ مستوطنتي “بساغوت” و”بيت إيل” ستكونان “بؤرة لأحداث إطلاق نار ورشق حجارة”، ويعنى أحد سيناريوهات الأمر “بتدفق آلاف الفلسطينيين لمكان الجنازة، وظهور مجموعات مسلحة تتجول ميدانيًا وسط تخوف من أنْ يعلق مستوطنون في الاضطرابات التي قد تنشأ”.

وأكد ضابط كبير في شرطة الاحتلال مطلع على التفاصيل جيدًا للصحيفة أنّ “قادة الشرطة في لواء “شاي”، بينهم قادة محطتي “معاليه أدوميم” و”بنيامين” الذين قد تنشأ في مناطقهم مواجهات في اليوم التالي لوفاة عباس، لا يعرفون الأمر على الإطلاق”، مردفًا أنّ “عبّاس ليس بصحة جيدة، ويتعين على الضباط ذوي الصلة أنْ يكونوا مستعدين”.