ليبيا: الكشف عن تسريبات حول الإفراج عن عبد الله السنوسي

وكالات- مصدر الإخبارية

كشف محامي ضحايا سجن أبو سليم فتحي تربل، عن أنّ لدى ذوي الضحايا معلومات عن استخراج جواز سفر لرئيس استخبارات النظام الليبي السابق، المعتقل اللواء عبد الله السنوسي، تمهيدًا للإفراج عنه.

وقال تربل في تصريحات لقناة ”ليبيا الأحرار“، إن ”أهالي الضحايا وصلتهم تسريبات تفيد باستخراج جواز لرئيس المخابرات السابق عبدالله السنوسي أحد أبرز المتهمين“، مطالبًا وزارة العدل إلى ”ضرورة الإفصاح عما يتم تداوله من تسريبات حول الإفراج عن السنوسي، ومنصور ضو، وعبد الله منصور، بأسباب عدم حضورهم جلسات المحاكمة“.

وأشار إلى أن ”عدد المتهمين في القضية بلغ 86 متهمًا، وأنه جرى الإفراج عن مجموعة منهم وبينهم شخصيات أمنية رفيعة المستوى، وأن عددًا من المتهمين في القضية لم يتم استصدار أوامر قبض بحقهم، بينهم رئيس الأمن الخارجي السابق موسى كوسا“.

واعتبر تربل أن ”قضية مذبحة سجناء أبو سليم لم تقبل التأجيل، وأن جميع المتهمين في القضية اعترفوا بالجريمة بكل تفاصيلها، موجودون داخل ليبيا“.

وقضت الدائرة الجنائية الأولى في محكمة استئناف طرابلس، أمس الأربعاء، بتأجيل جلسة النطق بالحكم ضد عبدالله السنوسي، ومنصور ضو، في قضية ضحايا سجن أبو سليم، إلى 15 حزيران (يونيو) المقبل.

وفي وقت سابق، أصدرت الدائرة التاسعة بمحكمة استئناف طرابلس، في 15 كانون الأول (ديسمبر) 2019، قرارًا بإسقاط التهمة عن المدانين في قضية سجن أبو سليم، لانقضاء مدة الخصومة.

وتقدم أهالي الضحايا بطعن في قرار المحكمة، لتصدر ‏الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة العليا، في 2 أيار (مايو) 2021، حكمًا بنقض قرار سقوط التهم عن المتهمين.

وجرت أحداث القضية، في 30 حزيران (يونيو) 1996، عندما داهمت قوات خاصة سجن أبو سليم الواقع في ضواحي العاصمة طرابلس، وأطلقت النار على السجناء بدعوى تمردهم داخل السجن، ثم قامت القوات بدفن الجثث في باحة السجن، وفي مقابر جماعية متفرقة في ضواحي طرابلس.

ودعا أهالي الضحايا، ومنظمات حقوق الإنسان، طيلة سنوات إلى الكشف عن مصير السجناء، إلا أن نظام الرئيس الراحل معمر القذافي بقي يتكتَّم على الجريمة، وينكر حدوثها، ويمنع أي حديث عنها، حتى 2009 عندما بدأ بإبلاغ أهالي القتلى نبأ وفاة أبنائهم.

اقرأ/ي أيضًا: فرنسا تدعو الأطراف في ليبيا على الحل السياسي وإنهاء العنف‎‎